قال صندوق النقد الدولي إن دول العالم - بما فيها مصر - يجب أن تكون "عنيف" في تطبيق الضرائب على الطاقة وتزيد أسعارها خاصا مصادر الطاقة الحفرية. وذكر الصندوق أن مصر تنفق أموالاً طائلة في دعم الطاقة من سولار وبنزين وكهرباء كي يتم توصيلها للمستهلك بأسعار تقر بكثير عن تكلفتها الحقيقية، وتابع أن من الأولى أن توجه هذه الأموال للتعليم والصحة ودعم السلع الغذائية الأساسية. وتابع الصندوق في بيان له أمس الأربعاء قوله إنه ينبغي على الدول الغنية والأكثر استخداماً للطاقة مثل الولاياتالمتحدة والصين، وكذلك الدول الفقيرة أن تزيد اسعار الطاقة وبيعها بأسعارها الحقيقية، وتوجيه دعم الطاقة إلى مجالات أخرى مثل دعم الغذاء والعلاج. جاء ذلك في إطار نشاط الصندوق للتغلب على المشاكل الناجمة عن ارتفاع درجة حرارة العالم وتغير المناخ، وأكد الصندوق أن دعم الدول للطاقة يشجع على زيادة استخدامها لانها تقدم للمستهلك بأسعار منخفضة تقل عن اسعارها الحقيقية بكثير. ومن جانبه قال ديفيد ليمبتون النائب الأول لمدير الصندوق إنه حان الوقت لإلغاء دعم الطاقة وفرض ضرائب عليها، وقال إن الصندوق لايريد أن يكون هناك استهلاك زائد للطاقة بسبب حصول الفرد عليها بأسعار أقل من تكلفتها الحقيقية. ويذكر أن صندوق النقد والبنك الدولي معنيان حالياً بقضية تغير المناخ، وقال ديفيد إن تغير المناخ يؤدي إلى خلق تحديات إقتصادية في المستقبل ستعاني منها الدول. وأظهرت دراسة أجراها الصندوق على 176 دولة حول العالم أن دعم الطاقة يأخذ 2.7% من إجمالي الناتج الإقتصادي العالمي.