اقترحت قطر اليوم الثلاثاء تأسيس صندوق عربي قيمته مليار دولار لمساعدة الفلسطينيين في القدسالشرقية التي يطالب بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم. ويخشى العرب أن يؤدي البناء الاستيطاني الإسرائيلي على الأراضي المحتلة عام 1967 وتشمل القدسالشرقية الى جعل حل الدولتين الذي تدعمه الولاياتالمتحدة غير قابل للتطبيق. وعرض الشيخ حمد بن خليفة آل ثان أمير قطر المساهمة بمبلغ 250 مليون دولار في الصندوق الذي اقترحه خلال القمة العربية في الدوحة والتي ركزت على الأزمة السورية وجهود السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال الشيخ حمد إن القدس تواجه "خطرا شديدا يتطلب منا عملا جادا لدرء هذا الخطر. إن الحقوق الفلسطينية والعربية والاسلامية في القدس لا تقبل المساومة وعلى اسرائيل أن تعي هذه الحقيقة." ولم يذكر تفاصيل بشأن الغرض من إنشاء الصندوق وكيف ستنفق الأموال. وتواجه السلطة الفلسطينية التي تدير بعض المناطق في الضفة الغربيةالمحتلة أزمة مالية طاحنة. وتعهدت الولاياتالمتحدة يوم الجمعة بمساعدات قيمتها 500 مليون دولار للسلطة الفلسطينية كما تعهدت إسرائيل باستئناف تحويل عائدات الضرائب الشهرية التي تجمعها نيابة عن الفلسطينيين بقيمة مئة مليون دولار. ولم يذكر أمير قطر ما إذا كانت أموال الصندوق ستحول إلى السلطة الفلسطينية التي لا تمتد سلطتها إلى القدسالشرقية. وتساور المسئولين الفلسطينيين شكوك بشأن التعهدات العربية بتقديم مساعدات حيث لم ينفذ سوى القليل من التعهدات التي قطعت العام الماضي لسد فجوة في التمويل تصاعدت بسبب العقوبات الإسرائيلية. وشكلت المنح العربية العام الماضي والتي شملت 200 مليون دولار من السعودية نحو نصف المساعدات الأجنبية للسلطة الفلسطينية وقدمت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي نحو 330 مليون دولار. وقال غسان الشكعة العضو البارز في منظمة التحرير الفلسطينية إن قرارات القمم العربية لا تتحقق دائما وهو ما حدث مرات كثيرة من قبل. وأضاف أن التمويل ليس أكثر من وسيلة وإن الدعم السياسي هو الأهم. ودعا العالم العربي إلى الضغط من أجل يدرك العالم ما هو مطلوب من أجل السلام.