المجموعة العربية تدعو مجلس الأمن لإصدار قرار لوقف الاستيطان الإسرائيلي دعت المجموعة العربية مجلس الامن الدولي إلي اصدار قرار "سريع" وعقد جلسة لوقف الاستيطان الإسرائيلي في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية. وقال دبلوماسي عربي ان المجموعة العربية برئاسة دولة الامارات العربية المتحدة كلفت البعثة الفلسطينية باجراء سلسلة مباحثات مع الدول العربية والإسلامية ومجموعة دول عدم الانحياز في الاممالمتحدة في الايام القليلة المقبلة للحصول علي مزيد من الدعم لإصدار القرار. وتوقع عدم مشاركة المجموعة العربية في أعمال المجلس في ديسمبر الجاري لحين نهاية فترة رئاسة الولاياتالمتحدة المجلس والانتظار حتي تتولي البوسنة والهرسك رئاسته الشهر المقبل. واخفق الرئيس الأمريكي باراك اوباما الاسبوع الماضي في اقناع إسرائيل بتجميد أعمال البناء الاستيطاني إذ اشترطت السلطة الفلسطينية وقف الاستيطان لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين. وتضم المجموعة العربية مصر والاردن ولبنان والمغرب وقطر وسوريا والسلطة الفلسطينية والسعودية بالاضافة إلي الامين العام للجامعة العربية عمرو موسي. وأعربت جامعة الدول العربية عن دهشتها الشديدة لقرار مجلس النواب الأمريكي الذي يرفض صدور أي قرار من مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأكد رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات اليوم رفض منظمة التحرير لقرار الكونجرس الأمريكي رقم 1765 بخصوص معارضة اعلان الدولة الفلسطينية. وقال عريقات إن "هذا القرار يعتبر عقبة جديدة امام تحقيق السلام الشامل والدائم والعادل علي اساس انسحاب إسرائيل إلي خطوط الرابع من يونيه لعام 1967 واقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية علي حدود الرابع من حزيران عام 1967". واضاف ان مطالبة منظمة التحرير لدول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين علي حدود الرابع من يونيه عام 1967 القيام بذلك بشكل فوري ودون تردد لا يعتبر عملا احادي الجانب وانما يتوافق مع القانون الدولي ومرجعيات عملية السلام. وشدد عريقات علي "انه كان علي الكونجرس الأمريكي ان يدين رفض الحكومة الإسرائيلية وقف النشاطات الاستيطانية وفرض الحقائق علي الارض خاصة في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة وما حولها علي اعتبار ذلك املاءات تدمر فرص تحقيق الدولتين". وأكد علي ان جدية إسرائيل نفسها في عملية السلام اصبحت تعتمد علي قيام الحكومة الإسرائيلية بالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية علي حدود الرابع من يونيه عام 1967 وانه بدون هذا الاعتراف من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل ستبقي عملية السلام تدور في حلقة مفرغة. وحمل عريقات الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن انسداد وتوقف عملية السلام كونها اختارت الاستيطان علي حساب السلام. ومن جانبه وصف غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية للعلاقات القومية بمنظمة التحرير الفلسطينية القرار الذي اتخذه مجلس الشيوخ الأمريكي باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار يصدر عن مجلس الأمن يدعم قيام الدولة الفلسطينية بأنه "انحياز أمريكي". وقال الشكعة في تصريح له إن "هذا القرار يتناقض تماما مع مصداقية الإدارة الأمريكية في دعم جهود عملية السلام بل يضر بالعملية نفسها ضررا بالغا". وكان عزام الاحمد رئيس كتلة حركة "فتح" في المجلس التشريعي الفلسطيني قد أكد عقب إعلان مجلس الشيوخ الأمريكي معارضته الشديدة لأي قرار قد يصدر عن مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أن القيادة الفلسطينية مصممة علي موقفها بالتوجه إلي مجلس الأمن الدولي ونقل الملف الفلسطيني برمته إلي الأممالمتحدة.