أكد ميخائيل مارجيلوف مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى دول أفريقيا أن بلاده ستشارك بنشاط في النقاش حول مشكلات الراديكالية الإسلامية في قمة "بريكس" المقرر عقدها في جنوب أفريقيا في يومي 26 و27 مارس الجاري. ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم (الثلاثاء) عن مارجيلوف قوله إن "القمة ستبحث مشكلات الراديكالية الإسلامية، ولن تكون روسيا بمنأي عن هذا النقاش". وأشار مبعوث الرئيس الروسي إلى الحركات الإسلامية المناهضة للكنائس في نيجيريا والمواجهات الطائفية في كينيا. وتابع المسئول الروسي قائلا: "نحن في روسيا نعتبر أنه يجب أن تتلقى جهود الاتحاد الأفريقي الرامية إلى تعزيز الأمن أوسع دعم دولي....ولن تحل هذه المشكلات إلا عن طريق دول أفريقيا نفسها". وأضاف مارجيلوف أن القمة ستبحث أيضا القضية السورية أيضا، قائلا إن "دول مجموعة "بريكس" لا تقبل سيناريو التدخل من الخارج في الشئون الداخلية السورية لانها ترى أن حل الازمة في سوريا يعود للسوريين أنفسهم وقد تساعدهم فقط في ذلك أطراف المجتمع الدولي". وأكد المسئول الروسي أن القمة هذه ستبحث أيضا الوضع في أفغانستان والملف النووي الإيراني. يشار إلى أن تجمع (بريكس) هو عبارة عن تجمع سياسي - اقتصادي عالمي يسعى لتحقيق التعاون التجاري والسياسي والثقافي لدول المجموعة..إضافة إلى إمكانية دعم ومساندة الدول النامية ، وبالأخص ضعيفة التطور ؛ ليتم تشجيعها ودعمها على إحراز وتائر نمو اقتصادي يؤمن لها و لشعوبها الأمن والاستقرار السياسي وتحقيق النمو الاقتصادي وإنجاز التقدم الاجتماعي. ويضم هذا التجمع خمس دول منها دولة متقدمة صناعيا وتقنيا وهي روسيا بما لديها من إرث تقني وموارد اقتصادية متعددة وكفاءات بشرية متخصصة إضافة إلى أربع دول من الدول النامية الصاعدة والمتسارعة النمو وهي كل من دولة جمهورية الصين الشعبية والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا لما تتمتع به تلك الدول من إمكانيات اقتصادية وتنموية كبيرة ومحفزة. وطبقا لإحصائيات عام 2012 يشكل عدد سكان هذه الدول الخمس بحدود نصف سكان العالم وتتمتع باقتصادات كبيرة ذات تأثير إقليمي وعالمي كبير إذ يمثل إجمالي الناتج المحلي لتلك الدول الخمس ما يقارب 6ر13 تريليون دولار أمريكي.