الحرب الأهلية او ثورة الجياع هو مصير مصر القادم وهذه ليست نظرة تشاؤمية ولكنها نظرة واقعية ولم يصبح كل منهما خيار بل اعتقد ان كلاهما يسيران في خط متوازي وسنصل الي كلاهما لكن أيهما سيبدأ فالعلم عند الله اما عن الحرب الاهلية فحدث ولا حرج فلقد بدأت بالفعل منذ أحداث الاتحادية حتي وصلت الي قرار منح الضبطية القضائية بمواطنين وهي مستمرة حتي تصل الي نزول المليشيات الي الشوارع في جميع أقاليم مصر سواء ميلشيات جماعة الاخوان او ميلشيات التيار الإسلامي كجماعة الجهاد او الجماعة الإسلامية وحتي الالتراس والبلاك بلوك والأخطر دخول حركة حماس علي الخط ويبدأ الاقتتال والتقسيم ولكن السؤال هل ستنتظر المؤسسة العسكرية هذا الحدث ام انها ستتدخل قبل حدوث الكارثة ؟ وبالرغم من إعلان المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد احمد علي اليوم عن ظبط الجيش لاقمشة وملابس عسكرية للجيش والشرطة المصرية في طريقها للتهريب لغزة وأيضاً كشف صحفي الأهرام العربي عن هوية المتهمين بقتل جنودنا في رفح وانهم عناصر من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ولا يظل موقف الجيش مبهم وكأنه يتجاهل مطالب ونداءات الشعب المصري للتدخل لإنقاذ مصر وبالتوازي الأوضاع الاقتصادية المتردية التي وصلنا إليها من بعد ثورة 25يناير تشير الي ان ثورة الجياع آتية لا محالة فالحكومة والمعارضة لم يهتما بقضية تهميش الشباب ومواجهة الفقر والبطالة وفي نفس الوقت لدينا مشكلة بطالة وتعايش الظاهرتين ستكون لهم تداعيات سلبية سياسيا واجتماعيا فرجل الشارع العادي لا يهتم بالصراعات السياسية بل يهتم بالحصول علي قوته اليومي وقوت أولاده وكم من فقراء في مصرنا يزدادون يوما بعد يوم فتخيلوا ان تبدأ الحرب الاهلية وتتصارع المليشيات بالتوازي مع ثورة الجياع وخروجهم الي الشوارع يبحثوا عن الغذاء والمال فيتصدمون مع المليشيات او يتم تجنيد بعضهم لحساب تلك المليشيات الانفجار أتي لا محالة في ظل صمت الكثير وفي ظل انتقاد الأوضاع فقط هذا ما تقدمه النخبة السياسية ولا تقدم حلول ولا تأخذ أية خطوات علي الأرض الصورة سوداء اللهم بلغت اللهم فاشهد