كشف الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي، عمرو فاروق، أن الرواية الدرامية والسينما يمثلان أحد محاور التأثير في العقل الجمعي للمجتمع، وبناء شخصيته. وأوضح فاروق في تصريح ل"صدى البلد" ، أن مسلسل "الاختيار" وفيلم "الممر"، صنعا حالة من الوعي والروح الوطنية لدى المواطن لا يمكن خلقها وترسيخها من خلال وسائل الإعلام المعتاد، في ظل مكينة اخوانية تعمل ليلًا ونهارًا لاسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها عن طريق أساليب علمية ممنهجة تصدر أمام الرأي العام على انها عشوائية.
وأشار فاروق إلى أن الدولة المصرية في حاجة إلى استكمل مشروع بناء الروح الوطنية، وفضح مخطط تيارات الاسلام السياسي وتاريخها في العنف والإرهاب على مدار سنوت طوال، وذلك من خلال توظيف واستخدام الفن بوسائله المتنوعة في الحفاظ على مستقبل وحاضر ابنائها من خطر جماعات العنف والإرهاب وطريقتهم في تزوير التاريخ ونشر الأكاذيب مثلما فعلوا من قبل ومازالوا يفعلون.
وأضاف فاروق، أنه في إطار حروب الجيل الرابع والخامس تستخدم السينما والدراما كمنصات للقوة النعمة التي يتم من خلالها غزو العقول والتأثير في الفكر والوجدان، من قبل الدول المعادية مثل تركيا التي استخدمت الدراما لترسيخ اكاذيب خاصة بالإمبراطورية العثمانية.
وأكد فاروق ان الإخوان وحلفائها استخدموا منصات متعددة لبث الأكاذيب والشائعات وتزوير التاريخ وصناعة ما يسمى بالإرهاب الفكري بهدف استقطاب الأجيال الجديدة فكريًا من خلال الرواية الدرامية التي يتم تحويلها إلى اسكتشات فنية أو مسرحيات أو أفلام فنية أو وثائقية، بالإضافة لإطلاقها عددا من الافلام القصيرة التي تعمدت تشويه النظام السياسي المصري داخليًا وخارجيًا، لما للدراما من تأثير واضح في تغيير المفاهيم عن طريق التلقين السمعي والبصري معًا.