اجتمع رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر اللواء محمد عبدالقادر جاب الله اليوم، الاثنين، مع مندوب من وزارة الزراعة ومندوبين من وزارة البيئة، حيث بحثوا موقف 10 حاويات مبيدات حشرية مسرطنة موجودة حاليا بميناء "الأديبية"، وقرروا رفع تقرير شامل لرئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل خلال 15 يوما. وأشار جاب الله إلى أن وزارة الزراعة ووزارة الدفاع أخذتا عينات من الحاويات حتى يتم تحديد الطريقة السليمة للتخلص منها. بدأت وقائع القضية عندما قام شخص يدعى "أنطوان. ش" باستيراد 15 حاوية من فرنسا "ترانزيت" وبداخلها شكائر معبأة بمبيدات حشرية، وتم نقلها إلى مصر عبر ميناء بورسعيد، وأثناء تواجدها بميناء بورسعيد تقدمت شركة المشرق للاستيراد (المملوكة لرجل الأعمال عبدالمنعم سعودي) بأوراق لتخليص الشحنة جمركيا. وطالب المستورد وقتها بدخولها إلى المنطقة الحرة ببورتوفيق في السويس بريا، وبالفعل تم نقلها بالشاحنات دون أي إجراءات تفتيش من الجمارك، ثم قدمت الشركة طلبا آخر إلى المنطقة الحرة لشحن الحاويات إلى ميناء بورسودان في السودان، وتم نقلها إلى ميناء "الأديبية" تمهيدا لشحنها إلى السودان، وتبين بالفحص أنها تحمل مواد مسرطنة ومشعة خطيرة ومخالفة لقوانين السلامة. فأمرت جمارك "الأديبية" بإعادة الشحنة إلى دولة المنشأ مرة أخرى، وبالفعل أصدر المستورد إذنا باسم شخص يدعى "شكري. س"، وتمت إعادة تصدير 5 حاويات إلى مدينة "داكار" بالسنغال في عام 2000 وتم خروج إذن آخر بإعادة شحن ال10 حاويات الباقية إلى بورسودان، إلا أنه بعد رحيل الخمس حاويات إلى السنغال اختفى المستورد الأصلي ليتم إبلاغ النيابة العامة بالسويس بالأمر وإلقاء القبض على "شكري. س"، الذى حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.