بدأ وفد رفيع من أبناء دارفور بالحكومة السودانية اليوم الجمعة زيارة إلى ولاية شمال دارفور برئاسة الفريق أول ركن آدم حامد موسى رئيس مجلس الولايات يرافقه الدكتور حسبو عبدالرحمن وزير الحكم اللامركزي، للاطلاع على مجمل الأوضاع الأمنية بالولاية وسير الإعداد لعقد مؤتمر الصلح بين قبيلتي (البنى حسين) و(الرزيقات الشمالية) عقب أحداث العنف التى شهدتها منطقة (جبل عامر) للتعدين الأهلي عن الذهب مؤخرا، وأوقعت عددا من القتلى والمصابين من الجانبين. وعقد الوفد اجتماعا فور وصوله ضم حكومة الولاية والقيادات التشريعية والتنفيذية والأهلية وفعاليات أخرى ، وجدد الفريق موسى اهتمام الحكومة السودانية بقضايا دارفور، مشيدا بالخطوات التي تمت والجهود التي بذلتها حكومة شمال دارفور لاحتواء أحداث العنف القبلي . وقدم عثمان محمد يوسف كبر والي الولاية شرحا وافيا حول الأحداث وتداعياتها والجهود التي بذلت لاحتوائها من قبل حكومة ولجنة أمن الولاية لإعادة الاستقرار وتأمين المنطقة. ومن جهته .. دعا المهندس عبد الله علي مسار عضو الوفد، أهل دارفور إلى نبذ العنف والنزاعات القبلية والجهوية والتمسك بالوحدة والتعايش السلمي حتي تنعم دارفور بالأمن والاستقرار والتنمية. وعقد الوفد الاتحادي سلسلة اجتماعات مع لجنة أمن ولاية شمال دارفور ووفود من الأطراف المتنازعة بمحلية (السريف) كل علي حدة. وكانت مدينة (السريف) قد شهدت في شهر فبراير الماضي اشتباكات بين قبيلتي (البني حسين والرزيقات الشمالية) أدت إلى مصرع وإصابة العشرات قبل أن يتوصل الطرفان إلى هدنة ، ويتفقا على عقد مؤتمر للصلح مطلع أبريل المقبل.