أبدى منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية فى السودان علي الزعترى أملا فى التوصل إلى مصالحات بين قبيلتى (البنى حسين والرزيقات) بمحلية (السريف) بولاية شمال دارفور. وقال الزعترى - فى تصريحات نشرتها صحيفة (سودان تربيون) - "إن الاجتماعات التى عقدت للصلح نجحت فى إعادة فتح الطريق إلى محلية السريف لأول مرة منذ 21 فبراير الماضى، مما أتاح وصول المواد الغذائية والتجارية والإمدادات العاجلة اللازمة إلى المنطقة". وأضاف "بينما نحن على استعداد لمواصلة تقديم المساعدات للأشخاص المتأثرين بالنزاع الأخير، فإن الأولوية يجب أن تكون لمنع المزيد من القتال وتعزيز المصالحة بين القبيلتين"، ورحب بجهود المصالحة التى تقودها سلطات ولاية شمال دارفور والتعاون الوثيق بين المنظمات الإنسانية والسلطات الحكومية وبعثة (يوناميد) لتلبية احتياجات السكان المتاثرين بأزمة (جبل عامر). وأفادت الأممالمتحدة بأن أكثر من 100 ألف شخص شردوا أو تأثروا بشدة جراء القتال الذى إندلع مطلع يناير الماضى على خلفية نزاع مسلح فى منطقة جبل عامر لتعدين الذهب بين قبائل الرزيقات الشمالية وقبائل البنى حسين. وقالت منسقية الشئون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة "إن وكالات المنظمة الدولية سلمت أكثر من 700 طن مترى من المساعدات للنازحين فى محليات (السريف، وسرف عمرة، وكبكابية) وغيرها من المواقع فى شمال دارفور"، موضحة أن بعثة يوناميد يسرت إيصال هذه المساعدات ووفرت حراسة مسلحة لحماية القوافل البرية الإنسانية. وأشارت الأممالمتحدة إلى أن بعثة يوناميد بصدد إنشاء قاعدة عمليات مؤقتة فى محلية (السريف) لمساعدة السلطات المحلية لضمان حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية بسلاسة ويسر.