كيفية قراءة القرآن بطريقة صحيحة.. يعد الحرص على قراءة القرآن بطريقة صحيحة من الأمور التي تضمن الثواب العظيم وتزيد في الأجر وتجعله شفيعًا لك يوم القيامة؛ ولتعلم قراءة القرآن بطريقة صحيحة يوجد وسائل عديدة تعين على ذلك، نبرز لكم 11 أمرًا منها في التقرير التالى. قراءة القرآن بطريقة صحيحة يوجد عدد من الوسائل التي تعين على قراءة القرآن بطريقة صحيحة، أبرزها: - استيقظ مبكرًا بعد صلاة الفجر قدر المستطاع. - ابدأ بجزء عم وبقصار السور. - تعلم كل يوم حكمًا من أحكام التجويد من كتاب خاص أو عبر الانترنت أو اليوتيوب. - عندما تنتهي من كتاب أحكام التجويد قم بفتح القرآن من مصحف أحرفه غير ملونة واقرأ أي آية وحاول استخراج الأحكام بها، واكتبها في دفتر لك. - استعمل مصحف بأحرف ملوّنة وراجع الحكم لكل يوم. - اقرأ بصوت مرتفع دائمًا لتقوّي صوتك وتتحكّم بنطق الحروف بشكل صحيح، فقراءة القرآن واجبة بالتجويد. - كافئ نفسك كلما تجاوزت حكمًا من أحكام التجويد، وكلما تحسن نطقك للحروف. - إقرأ أمام أصدقائك وتعلم من نصائحهم. - جمّل صوتك؛ قد روى البراء بن عازب – رضى الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «زيِّنوا القرآنَ بأصواتِكم ، فإنَّ الصوتَ الحسنَ يزيدُ القرآنَ حُسنًا». - سجل قراءاتك واستمع لها لتقيّم نفسك. - قارن بين المتشابهات؛ يساعدك على التركيز في الحفظ. تعلم قراءة القرآن بطريقة صحيحة يتم تعلم قراءة القرآن الكريم بصورة صحيحة من خلال تعلم تبيين الحروف والتأني في أدائها بحيث تُفهم معانيها، بالإضافة إلى إعطاء كل حرف حقه من صفات المخرج، ومستحقه من أحكام التجويد، وفيما يلي أبرز أحكام التجويد التي يمكن تعلمها بكل سهولة. أحكام النون الساكنة والتنوين والمقصود بالنون الساكنة؛ أي النون الخالية من الحركات، أما التنوين فهو ما يكون على آخر بعض الكلمات، ويُكتب على شكل فتحتين، أو ضمتين، أو كسرتين، وتشمل أحكام النون الساكنة والتنوين أربعة أحكام، وهي: 1- الإظهار: ويُعرّف الإظهار لغةً على أنه البيان، أما اصطلاحًا فيُعرّف على أنه النطق بالتنوين أو النون الساكنة من غير غنة، ومن الجدير بالذكر أن حكم الإظهار يجب إذا جاء بعد النون الساكنة أوالتنوين أحد الأحرف الستة التالية: (الهاء، أو الحاء، أو الهمزة، أو العين، أو الخاء، أو الغين). 2- الإدغام: يُعرّف الإدغام لغة بالإدخال، أما اصطلاحًا فيُعرّف على أنه النطق بالحرفين كالثاني مشددًا، ويمكن القول إن إدغام النون الساكنة أو التنوين يتم من خلال إدخالها بالحرف الذي يليها من حروف الإدغام، فيصبح حرف الإدغام مشددًا، وتصير النون الساكنة أو التنوين داخلةً فيه غير ظاهرة، وينبغي الإشارة إلى أن حكم الإدغام يجب إذا جاء بعد النون الساكنة أو التنوين أحد أحرف الإدغام المجموعة في كلمة يرملون، وينقسم الإدغام إلى قسمين: - الأول: الإدغام بغنة، ويكون إذا جاء بعد النون الساكنة أو التنوين أحد الأحرف الأربعة المجموعة في كلمة ينمو، ويغن الحرف بمقدار حركتين. - والثاني: هو الإدغام بغير غنة، ويحصل في حال جاء بعد النون الساكنة أو التنوين أحد الحرفين وهما الراء واللام. 3- الإقلاب يُعرّف الإقلاب لغةً على أنه تحويل الشيء عن وجهه، أما اصطلاحًا فيُعرف على أنه جعل حرف مكان حرف آخر، ويجب الإقلاب في حال جاء بعد النون الساكنة أو التنوين حرف الباء، ويتم بقلب النون الساكنة أو التنوين إلى ميم مخففة مع الغنة بمقدار حركتين. 4- الإخفاء الحقيقي يُعرّف الإخفاء لغةً بالستر، أما اصطلاحًا فيُعرّف على أنه النطق بالنون الساكنة أو التنوين بصفة بين الإظهار والإدغام مع التعرية من التشديد وبقاء الغنة بمقدار حركتين، ويجب إخفاء النون الساكنة والتنوين إذا جاء بعدها أحد الأحرف الخمسة عشر التالية: التاء، أو الثاء، أو الجيم، أو الدال، أو الذال، الزاي، أو السين، أو الشين، أو الصاد، أو الضاد، أو الطاء، أو الظاء، أو الفاء، أو القاف، أو الكاف، ومما تجدر الإشارة إليه أن الإخفاء مراتب متعددة؛ أعلاها إذا جاء بعد النون الساكنة والتنوين حرف الطاء، أو الدال، أو التاء، وأدناها إذا جاء بعدها حرف الكاف أو القاف، وأوسطها مرتبة عند ما تبقى من الحروف. أحكام المد ويُعرف المد لغةً بالزيادة، أما اصطلاحًا فيُعرّف على أنه إطالة الصوت بأحد أحرف المد الثلاث وهي: الواو المضموم ما قبلها، والألف المفتوح ما قبلها، والياء المكسور ما قبلها، والمد ينقسم إلى قسمين أساسين: وهما المد الأصلي، والمد الفرعي، وفيما يأتي بيان كل قسم منها: 1- المد الأصلي: ويُطلق عليه المد الطبيعي، ويُعرّف على أنه إطالة الصوت بحرف من حروف المد؛ وهي الألف، أو الواو، أو الياء، بمقدار حركتين، بشرط عدم وقوع همزة ولا سكون بعد حرف المد، وفي حال جاء بعد حرف المد ألف الوصل فلا يُنطق بحرف المد ولا ألف الوصل، وثمة نوع من المدود منبثق عن المد الطبيعي يقال له مد العوض، وهو التعويض عن تنوين النصب عند الوقف عليه بألف مدية تُمدّ بمقدار حركتين. 2- المد الفرعي: وينقسم المد الفرعي إلى خمسة أنواع، ثلاثة أنواع بسبب الهمزة، وهي: المد المنفصل، والمد المتصل، ومد البدل، ونوعان بسبب السكون، وهما: المد العارض للسكون، والمد اللازم، والمد المنفصل يُسمى أيضًا بالمد الجائز، ويُعرّف المد المنفصل على أنه إطالة الصوت بأحد أحرف المد الثلاث، بمقدار حركتين أو ثلاث، أو أربع، أو خمس حركات، في حال جاءت الأحرف بين كلمتين منفصلتين، ووقع حرف المد في آخر الكلمة الأولى، وجاء في بداية الكلمة الثانية همزة، كما في قول الله – تعالى-: «وَفِي أَنفُسِكُمْ» وقوله -عز وجل-: «قَالُوا آمَنَّا». - المد المتصل: ويُسمى أيضًا بالمد الواجب، ويُعرف على أنه إطالة الصوت بأحد أحرف المد الثلاث بمقدار أربع، أو خمس، أو ست حركات، بشرط أن يقع حرف المد في كلمة واحدة ويأتي بعده همزة في نفس الكلمة، كما في قول الله –تعالى-: «وَالْمَلَائِكَةِ»، و«السَّمَاء»، و«تَفِيءَ». - مد البدل: يُسمى بالمد الجائز، ويُعرّف على أنه إطاله الصوت بأحد أحرف المد الثلاثة بمقدار حركتين، ويكون مد البدل إذا كان حرف المد مبدلًا بشرط أن يقع قبله همزة مثل: «آمَنَ». - المد اللازم: يُعرّف على أنه إطالة الصوت بأحد أحرف المد بمقدار ست حركات، ويجب المد اللازم في حال جاء بعد حرف المد سكون أصلي، وينبغي الإشارة إلى أن المد اللازم ينقسم إلى عدة أنواع وهي: «المد الكلمي المثقل، والمد الكلمي المخفف، والمد الحرفي المخفف، والمد الحرفي المثقل». - المد العارض للسكون: يُعرّف على أنه إطالة الصوت بأحد أحرف المد الثلاث في حال وقع بعده سكون عارض بسبب الوقف، ويمكن أن يُمد الحرف بمقدار حركتين، أو أربع، أو ست حركات عند الوقف فقط، مثل: «يُؤْمِنُون». أحكام الميم الساكنة تُعرّف الميم الساكنة على أنها الميم التي يثبت سكونها في الوصل والوقف، وللميم الساكنة ثلاثة أحكام، يمكن بيانها فيما يأتي: 1- الإخفاء الشفوي: يكون الإخفاء الشفوي في حال جاء بعد الميم الساكنة حرف الباء، ويتم بإخفاء الميم في الباء مع الغنة، مثال: «يَعْتَصِمْ بِالله». 2- الإدغام الصغير: وينقسم إلى نوعين: الأول إدغام مثلين صغير مع الغنة، ويجب في حال جاء بعد الميم الساكنة ميم مثلها، حيث يجب إدغام الميم الساكنة في المتحركة، مثال: «وَلَكُمْ مَا»، والثاني إدغام مثلين صغيرعند عند مجيء نون ساكنة أو تنوين قبل الميم، ومثال على ذلك: «كِتَابٍ مُبِين»، سواءً كانت الميم أصلية أو منقلبة عن النون الساكنة والتنوين. 3- الإظهار الشفوي:وهو اللفظ بالميم ظاهرة من غير غنة، ويجب الإظهار الشفوي في حال جاء بعد الميم الساكنة أي حرف من أحرف الهجاء إلا الباء والميم، مثال: «أَمْ تَقُولُون». آداب قراءة القرآن الكريم هناك جملةٌ من الآداب التي يُستحب أن يأتيها قارئ القرآن عند تلاوته، منها: 1- إخلاص النية لله تعالى في التلاوة. 2- استحضار عِظَم القرآن ومنزلته، واستحضار العبد مناجاة الله في التلاوة. 3- تنظيف القارئ فاه قبل الشروع بالقراءة. 4- استحباب التلاوة على طهارةٍ ووضوءٍ، مع جواز أن يكون القارئ غير متوضئ. 5- اختيار المكان النظيف المناسب لتلاوة القرآن الكريم. 6- استحباب استقبال القبلة، والقراءة بخشوعٍ وسكينةٍ وحضورٍ للقلب. 7- ترديد الاستعاذة والبسملة عند البدء بالتلاوة. 8- ترديد الآيات وتكرارها لتدبّرها، واستشعار كلام الله -سبحانه- عند المرور بآية عذابٍ، أو المرور بآية تسبيحٍ لله، و ما شابه ذلك. فضل تعلّم القرآن الكريم من حرص على تعلّم القرآن الكريم والتخلّق به نال بذلك الفضائل الكثيرة، ومنها: 1- يشفع لأصحابه يوم القيامة. 2- يجلب الحسنات والأجر العظيم لأهل تلاوته. 3- يحصّن من الوقوع في الزلات والمحرّمات. 4- يمنح أهله الخيرية على الناس جميعًا؛ فقد قال النبي - صلّى الله عليه وسلّم-: «خيرُكم مَن تعلَّم القرآنَ وعلَّمه»ز]