كورونا يطفئ أضواء السينما.. تأجيل مهرجان البحر الأحمر وأنباء عن إرجاء "كان" .. خسائر بالمليارات تتكبدها الشاشة الكبيرة

تاجيل عرض فيلم جيمس بوند الجديد
الغاء حفلات السعودية بسبب كورونا

أصيب العالم بحالة الهلع بسبب انتشار فيروس كورونا فى كثير من دول العالم، وهو ما أثر سلبيًا على الفن أيضًا وقد يتسبّب فى خسائر مادية ضخمة لصناعة السينما على المستوى العالمى أيضًا وهو ما دفع عديدًا من صنّاع الفن التفكير أولًا قبل أن يقيموا أى مناسبة فنية سواء كانت إقامة مهرجان أو حفل غنائي وغيرها.

كورونا وعروض الأفلام
تعرّض المجال الفني لخسائر بالمليارات بسبب فيروس كورونا، البداية كانت بإغلاق كل دور العرض السينمائي في الصين، وتأجيل عرض فيلم "NO TIME TO DIE"، أحدث أجزاء جيمس بوند لأجل غير مسمي في الصين، ثم تأجيل عرض الفيلم بشكل عام لشهر نوفمبر بدلا من عرضه في شهر أبريل المقبل، وكذا تأجيل فيلم النجم العالمي جاكي شان الجديد "Vanguard"، الذي كان من المقرر عرضه منذ أيام، وهو الفيلم الذي تم تصوير جزء منه في دبي، ولم يُعلن عن موعد جديد لعرض الفيلم.

كورونا ومهرجانات
الأمر لم يقتصر على دور العرض السينمائية بل وصل لإلغاء حفلات لكبار المطربين في العالم مثل حفل مغني الراب الأمريكي راس في دبي، الذي تم تأجيله لأجل غير مسمى، وكذا تأجيل مهرجانات فنية، كما حدث مع مهرجان البحرين السينمائي، الوليد الذي كان مقررا له الانطلاق أمس.

وكذلك أعلنت إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى تأجيل دورة المهرجان الافتتاحية، التى كان من المقرّر إقامتها فى مدينة جدة، خلال الفترة من 12 إلى 21 مارس الجارى.

وفى الإمارات، تم إلغاء مهرجان ألترا للموسيقى الإلكترونية، الذى كان مقررًا إقامته فى الخامس والسادس من مارس الجارى، وأُلغى حفل ميوزيك بانك، لموسيقى البوب الكورية، الذى كان مقررا يوم 21 من هذا الشهر فى دبى.

كما أعلنت إدارة مهرجان JTTX للموسيقى تأجيل المهرجان الذى كان مقررًا انطلاقه منذ فترة قصيرة، كما أعلنت شركة روتانا للإنتاج الفني والمنظمة ل"سمرات الثمامة"، تأجيل حفلات المهرجان، التي كان مقررا أن تقام في منتزه الثمامة بالعاصمة السعودية الرياض، ومنها حفل للفنان محمد حماقي، وحفل لمغني الراب الأمريكي مايكل راى ستيفنسون، الشهير باسم تايجا.

وفى محاولة لاحتواء تفشى كورونا في فرنسا، مدد وزير الصحة الفرنسى، الحظر المفروض على أى تجمعات تزيد على 5 آلاف شخص، حتى 31 مايو، ما أثار مخاوف بشأن النسخة المقبلة من مهرجان كان السينمائى وتمديد الحظر حتى 31 مايو قد يلغى مهرجان كان السينمائى، الذى من المقرر عقده فى الفترة من 12 إلى 23 مايو، الذى يرأس لجنة تحكيمها المخرج سبايك لى.

خسائر صناعة السينما بسبب كورونا

ومنذ الإعلان عن فيروس كورونا وقد أثر ذلك سلبا على صناعة السينما وتحديدا شباك التذاكر الذى شهد تراجعا ملحوظا فى كل من كوريا الجنوبية و إيطاليا فة مقابل الارتفاع الذى حققته إجمالى إيرادات السينما العالمية عام 2019، حيث وصلت إلى 42.5 مليار دولار وهو رقم غير مسبوق، ولكن هذا الاحتفال سرعان ما حل محله القلق بسبب فيروس كورونا.

ومع استمرار انتشار "كورونا" خارج نطاق الصين أيضًا ومنبع الفيروس المعروف باسم "كوفيد -19" تأثرت صناعة الأفلام السينمائية في كوريا الجنوبية و إيطاليا ، وحتى في اليابان المصنفة كثالث أكبر سوق للأفلام فى العالم.

ويعتقد بعض المحللين أن وباء كورونا قد يؤدى بالفعل إلى خسارة ما لا يقل عن 5 مليارات دولار، مما سيلقى بأثره على سوق الأفلام السينمائية فى دول أخرى منها الولايات المتحدة، ومثلا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضى، انخفضت إيرادات شباك التذاكر فى كوريا الجنوبية، خامس أكبر سوق فى العالم، بنسبة مذهلة بلغت 80%.

وانحدر الدخل فى كوريا الجنوبية بنحو 70%، ووفقا لشركة "كوبس" المتخصصة في بيع التذاكر الوطنية فى البلد، كما بلغ مجموع مبيعات التذاكر فى الشهر الماضى 52 مليون دولار مقارنة ب 158 مليون دولار فى نفس الفترة من العام الماضى، وهنا أشار مسئول في لجنة الأفلام الكورية، إلى أن الوضع الآن أسوأ بكثير بسبب تفشي وباء كورونا فقد انخفض عدد الحضور إلى أكثر من 40% ضاربا المثل بإغلاق سلسلة " CGv" المسرحية جميع أماكن عملها التسعة فى مدينة "دايجو" بكوريا الجنوبية ، وهو معا حدث أيضا فى إغلاق دور السينما وتقليص العروض، بالإضافة إلى إعادة جدولة العديد من إصدارات الأفلام المحلية أو تأجيلها إلى أجل غير مسمى فى كوريا من بينها تأجيل إصدار النسخة الشعبية لفيلم "طفيلى" لمخرجه بونغ جون الحاصل على الأوسكار.

وفى إيطاليا تم إغلاق ما يقرب من نصف دور السينما وجميعها فى الجزء الشمالى الغنى من البلاد حيث تفرض الحكومة قيودا صارمة للحد من انتشار الفيروس بعد أن تم الإبلاغ عن 1494 حالة إصابة مؤكدة و 34 حالة وفاة.

وأعلنت إدارة السينما فى الصين عن نيتها إعادة فتح دور السينما دون تحديد موعد لذلك، مع الإشارة إلى أنه سيطلب من دور السينما تسجيل أسماء وعناوين جميع رواد السينما، والتحقق من درجة حرارتهم، واشتراط ارتداء الأقنعة، والتأكد من وجود مقعد واحد فارغ بين زبائن السينما فى كل اتجاه وتعقيم الأماكن العامة بانتظام.

وربما تتسبب أزمة كورونا أيضا فى تأجيل عدد من الإصدارات السينمائية، وبحسب حديث لمتحدث باسم رابطة الأفلام السينمائية التى تمثل كبرى الاستديوهات على الصعيد العالمى فإنهم سيواصلون اتخاذ التدابير الوقائية للحد من تأثيره لضمان صحة وسلامة عملائهم وموظفيهم على الصعيد العالمى.