كشف أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم الأحد عن مبادرة تقوم بها المنظمة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية في الصومال، وذلك بالتوازي مع الجهود الإنسانية الحثيثة التي بدأتها في مطلع أغسطس الماضي، وحتى الآن. وقال إحسان أوغلو، في تصريحات صحفية بمناسبة حلول العام الجديد، إن "المنظمة تعنى بالشأن الصومالي عن قرب، وذلك على المستويين السياسي والإنساني"، مشيرا إلى أن الجهود الإنسانية للمنظمة في الصومال دخلت مرحلة التعافي، عبر حفر قرابة 700 بئر ماء صالح للشرب بتكلفة 85 مليون دولار، في أكبر عملية حفر آبار يشهدها هذا البلد في تاريخه. وأكد الأمين العام للتعاون الإسلامي أن المنظمة تتابع عن كثب عمل فريق المراقبين الذي أرسلته الجامعة العربية لمراقبة الأوضاع في سوريا، مشيرا الى أنها في انتظار نتائج التقرير، ورافضا التعليق على مهمة الفريق، باعتبار أن الوقت لا يزال مبكرا لذلك. وفي رده على سؤال حول التوتر القائم في المنطقة على خلفية أزمة مضيق هرمز، قال الأمين العام إن المنظمة ترفض التدخل العسكري الأجنبي، مؤكدا أن هذا النوع من التدخلات العسكرية من شأنها أن تحول المنطقة إلى خراب، ومستشهدا بما جرى في كل من العراق وأفغانستانوالصومال. إلا أن إحسان أوغلو دعا في الوقت نفسه دول المنطقة، التي هي أعضاء في المنظمة، إلى ضبط النفس، والمضي في حوار مباشر حول هذا الشأن. وعلى الصعيد الداخلي، شدد إحسان أوغلو، على الدور المؤسس للمملكة العربية السعودية، وكشف عن إن خادم الحرمين الشريفين تبرع بقطعة أرض لإنشاء مقر يليق بالمنظمة، ودولة المقر. واستعرض اكمل اوغلو ما حفل به العام المنصرم من أحداث وتطورات سياسية واقتصادية وثقافية وإنسانية ذات صلة بالعالم الإسلامي، منوها بالتطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا على موضوع الانتفاضات الشعبي في العالم العربي.