لم يمض على زفافه عدة أيام كان حلمه أن يتزوج بفتاة تمناها أحبها وأعد عش الزوجية من أجلها بشكل جميل. مرت الشهور وقررا الزواج منذ عدة أيام وأطلقت الزغاريد وأقيمت الاحتفالات بقرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية تزف العروسين. ولكن تأتى،" الرياح بما لا تشتهي السفن" فقد عاد محمد العزيزي يعمل بأحد الكافيهات من جديد من أجل شراء، كل ما تحتاجه عروسه وفى هذا اليوم الحزين كان يتصل بعروسه كثيرا وكأنه يشعر بأن النهاية اقتربت نعم فراق المحبين ما اقساه وما اوجعه لكنها الأقدار وأثناء عمله سمع صراخ من احدى السيدات" الحقونى سرقوني سرقوني" وما أن سمع صراخها حتى استقل دراجته البخارية وظل يطاردهم لإعادة "الشنطة المسروقة لصاحبتها". ظل وراء التوك توك الذى يستقله اللصوص حتى هرج للطريق السريع وقام أحدهم بدفعه تحت عجلات سيارة ربع ليلقى ربه وهو يفعل خيرا ولتبك ميت عنتر على "شهيد الشهامة" فقد عاش رجلا ومات بطلا". تلقى اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية إخطارا من مركز طلخا يفيد بمصرع محمد إبراهيم العزيزي 31 عاما مقيم ميت عنتر التابعة لمركز طلخا تحت عجلات سيارة ربع نقل. انتقل ضباط مباحث طلخا لمكان الواقعة وتبين من أقوال الشهود أن الشاب كان يطارد لصوص بدراجته عقب سرقتهما حقيبة سيدة وظل يطاردهم على الطريق السريع حتى قام أحدهم دفعه فسقط تحت عجلات السيارة وحرر محضرا بالواقعة.
