* رئيس نادي البالون البريطاني يفضح الحكومة المصرية: تدريبات طياري "بالون الأقصر"ضعيفة لا تسمح لهم بالتحليق * واشنطن بوست: رقصة "جاجنام ستايل" أصبحت "تظاهرة" في مصر * صحيفة أمريكية: بالون الأقصر ترك الفنادق "خاوية"..ومرسي تعامل مع الحادث ب"لامبالاة" * السائح الوحيد الناجي في حادث الأقصر: "اتصلت ب"حمايا" لاعتذر له عن عجزي في إنقاذ ابنته" الجارديان كشف "فيل دونينجتون"، رئيس نادي البالون البريطاني وخبير في شئون المنطاد، لصحيفة الجارديان البريطانية النقاب عن أن "طياري" البالون في مصر تلقوا تدريبًا ضعيفًا للغاية لا يسمح لهم بالتحليق بالبالون. وأوضح "فيل" أنه كان يقدم استشارات حول معايير الأمن والسلامة للحكومة المصرية في مجال "البالون" وكذلك لتدريب الطيارين على مدار 6 سنوات زار فيها مصر ثماني مرات، وقال للصحيفة إن الحكومة المصرية لا تدعم قدرات ومهارات الطيارين بشكل دائم، كما أن أغلب لجنة الممتحنين ليست لديهم خبرة في مجال البالون. جاء ذلك في تعقيب له على حادث بالون الأقصر، وصفته "الجارديان" بالأسوأ في التاريخ، الذي وقع أمس الأول قُتل على أثره 19 سائحاً منهم ثلاثة بريطانيين. وأكد الخبير البريطاني أنه لا توجد أي شركة في مصر تعمل وفقاً لمعاييرعالية الجودة، كما وصف دروس تعليم وتدريب الطيارين بالضعيفة، وكشف أن اختبار الطيران الذي يخضع له الطيارين كل عام لايحدد مدى قدرات ومهارات الطيار، لأن الاختبار يجريه الطيار بوجود شخص من شركته، وشخص من وزارة الطيران المدني الذي يدوّن فقط أن الإقلاع تم، ولا يلاحظ مهارات الطيار أو قدراته أو حسن تصرفه. وأردفت الصحيفة أن أغلب الضحايا كانوا عملاء شركة توماس كوك للسياحة، التي تعرضت للنقد لتعاملها مع شركة "نايل كروز" صاحبة البالون المنكوب، لوقوع حادث آخر عام 2011 لبالون تابع لنفس الشركة بعد هبوطه على قارب كان يسير على نهر النيل لكنه لم يسفر عن إصابات. واشنطن بوست قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن حادث بالون الأقصر جعل فنادق المدينة السياحية خالية من السياح، والسكان فاقدي الأمل في الدخل. وذكرت الصحيفة أن الحادث هو الضربة الأقوى التي تعرضت لها صناعة السياحة في مصر على مدار العامين الماضيين. وقالت الصحيفة إن مصادر مرتبطة بصناعة السياحة بالأقصر – المدينة المعتمدة كلياً على الزائرين الأجانب – يستشيطون غضباً من الرئيس المصري محمد مرسي بسبب صمته إزاء الحادث. ولم يتكلم مرسي عن الحادث حتى الآن، وتقول الصحيفة – عن بعض المنتقدين له – إنهم رأوا ذلك عدم حساسية منه تجاه أسر الضحايا، ولامبالاة لصناعة السياحة في مصر. ومن جانه قال صلاح زكي، أحد ملاك فندق شتايجنبرجر الخمس نجوم بالأقصر، "كان ينبغي على مرسي أن يأخذ طائرة ويأتي إلى هنا، العالم أجمع كان يشاهد ما يحدث في الوقت الذي هو فيه نائم، وكأنه لاتوجد في مصرحكومة". وعقبت الصحيفة على رد فعل مرسي مشيرة إلى أنه ظهر على التفاز مساء يوم الحادث في جلسة الحوار الوطني للحديث عن الانتخابات البرلمانية المقبلة ولم يذكر الحادث على الإطلاق. وعلق زكي قائلاً "هم لايكترثون بإغلاق هذا الفندق، هم فقط يركزون على صندوق الانتخاب"، مشيراً إلى جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة. وعلى صعيد آخر، قالت الصحيفة إن رقصة الأغنية الكورية "جاجنام ستايل" للمغني "هارلم شاك" باتت تستخدم في مصر وتونس كشكل من أشكال التظاهر. ففي مصر، ذكرت الصحيفة أن الشرطة ألقت القبض على أربعة شباب جامعيين عزموا على تصوير رقصة الأغنية بالملابس الداخلية في الشارع، بالإضافة إلى مجموعة شباب أخرى أعلنت عن خططها للقيام بالرقصة وتصويرها أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين في المقطم. ويذكر أن عددا من شباب بورسعيد صوروا بالفعل فيديو على غرار "جاجنام ستايل" يسخرون فيه الحظر الذي فرضه الرئيس المصري محمد مرسي على مدن القناة في أعقاب الاشتباكات الدامية التي تبعت حكم المحكمة بإحالة 21 متهماً لمفتي الجمهورية. وفي تونس، أدان وزير التعليم عبد اللطيف عبيد تصوير مجموعة من الطلبة بإحدى الجامعات فيديو وهم يرقصون ال"جاجنام ستايل" بداخل الجامعة، معتبراً إياها إساءة لرسالة التعليم، ورد أحد الطلاب على وزير التعليم في رسالة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلاً إن الحكومة تمارس انتهاكات حرية الرأي والتعبير مرة أخرى. ديلي ميل نشرت صحيفة "يلي ميل" البريطانية صور زفاف للسائح البريطاني "ميكل ريني" الناجي من حادث بالون الأقصروزوجته التي قتلت في الحادث السيدة "يوفون"، وذكرت الصحيفة البريطانية أن ميكل ريني عقب نجاته من الحادث قام بالإتصال بوالد زوجته واعتذر له لعدم إنقاذها وبكى بكاءً هيستيرياً. وكان ميكل قد قفز من البالون عقب اشتعال النيران به من مسافة 10 أمتار، مما أدى إلى إصابته بكدمات وكسور في أنحاء متفرقة من جسده، وتسبب قفز ميكل وقائد البالون المصري منه في ارتفاع البالون مرة أخرى إلى أعلى إلى أن احترق بالكامل وسقط على الأرض في مزرعة قصب السكر غربي مدينة الأقصر. ومن السائحين البريطانيين أيضاً صديقان توفيا معاً في الحادث بعد أن تفحماً وهم سوزانا جيتافي وجو بومبتون. يذكر أن بالونا سياحيا بمدينة الأقصر احترق صباح أول أمس أسفر عن مقتل 19 سائحاً، وأثار الحادث المخاوف على صناعة السياحة الحالية التي عانت من اضطرابات شديدة منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن منصبه.