فلاديمير بوتين احتجزت الشرطة الروسية نحو 60 محتجا خلال مظاهرة مناهضة للحكومة يوم السبت في موسكو بعد ساعات من القاء رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين كلمة في التلفزيون عشية العام الجديد غلبت عليها لهجة التصالح مع المعارضة. وقال شهود عيان لرويترز انهم شاهدوا قوات الشرطة تطوق وتعتقل محتجين كانوا يرددون هتافات تطالب برحيل بوتين واطلاق سراح السجناء السياسيين. وقالت الشرطة ان نحو 200 شخص شاركوا في المظاهرة وانها احتجزت 60 منهم. وواجه بوتين مظاهرات ضخمة بعد الانتخابات البرلمانية التي اجريت في الرابع من ديسمبر كانون الاول والتي قال محتجون ومراقبون دوليون انها شهدت تزويرا وانتهاكات. وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة من المتوقع ان يفوز بوتين فوزا مريحا في الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس اذار ليعود رئيسا الى الكرملين. وقال بوتين في خطابه "بالطبع أتمنى لكل مواطنينا السعادة بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية سواء أولئك الذين يتعاطفون مع قوى اليسار أو اليمين أو من هم في القمة أو في الطبقة الادنى كما تشاؤون.. اود ان اتمنى للجميع السعادة والازدهار." والمح بوتين الى التوتر السياسي لكنه قال انه "الثمن الذي لا بد منه للديمقراطية" خاصة في وقت الانتخابات. وقال "في مثل هذه الاوقات يحاول السياسيون دائما التأثير على مشاعر الناخبين ويغلي كل شيء ويهتز قليلا. لكن ذلك هو الثمن الذي لا بد منه للديمقراطية. ما يحدث هنا أمر عادي." وجرت مظاهرة يوم السبت في ميدان تريامفالنايا وهو مكان معتاد لاحتجاجات المعارضة وكان ايضا مهدا للمظاهرات التي اجتاحت روسيا هذا الشهر.