قامت قوات الأمن الروسية اليوم بتفريق مظاهرة ضخمة , تطالب بتنحي "بوتين" عن الرئاسة , اعتقلت العشرات بينهم الكاتب "ادوار ليمونوف". يأتي هذا بعد ساعات من إلقاء رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين كلمة في التلفزيون عشية العام الجديد غلبت عليها لهجة التصالح مع المعارضة. وقالت الشرطة ان نحو 200 شخص شاركوا في المظاهرة وانها احتجزت 60 منهم. وقد بدأ التجمع بدعوة من المعارض والكاتب المثير للجدل ليمونوف الذي أخبر إذاعة صدى موسكو أنه اعتقل، وذلك في ساحة تريومفالنايا بوسط العاصمة. وكان المفترض أن تستمر التظاهرة تحت شعار "عام جديد من دون بوتين"، لكن الشرطة منعت الفعاليات وأوقفت المتظاهرين عند خروجهم من قطار الأنفاق قرب الساحة. الجدير بالذكر , أن بوتين واجه مظاهرات ضخمة بعد الانتخابات البرلمانية التي اجريت في الرابع من ديسمبر كانون الاول والتي قال محتجون ومراقبون دوليون انها شهدت تزويرا وانتهاكات. وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة من المتوقع ان يفوز بوتين فوزا مريحا في الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس اذار ليعود رئيسا الى الكرملين. وقال بوتين في خطابه "بالطبع أتمنى لكل مواطنينا السعادة بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية سواء أولئك الذين يتعاطفون مع قوى اليسار أو اليمين أو من هم في القمة أو في الطبقة الادنى كما تشاؤون.. اود ان اتمنى للجميع السعادة والازدهار." والمح بوتين الى التوتر السياسي لكنه قال انه "الثمن الذي لا بد منه للديمقراطية" خاصة في وقت الانتخابات. وقال "في مثل هذه الاوقات يحاول السياسيون دائما التأثير على مشاعر الناخبين ويغلي كل شيء ويهتز قليلا. لكن ذلك هو الثمن الذي لا بد منه للديمقراطية. ما يحدث هنا أمر عادي." وجرت مظاهرة يوم السبت في ميدان تريامفالنايا وهو مكان معتاد لاحتجاجات المعارضة وكان ايضا مهدا للمظاهرات التي اجتاحت روسيا هذا الشهر.