أدلى ناصر بوتفليقة، شقيق الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الخميس، بصوته في الانتخابات الرئاسية التي تشهدها البلاد اليوم، لاختيار رئيس جديد للبلاد، كما اقترع بالوكالة عن أخيه عبد العزيز في مدرسة البشير الإبراهيمي بالأبيار بأعالي العاصمة، موضحًا أنه أدلى بصوته كونه مواطنا جزائريا يتمتع بحقوقه الوطنية. ورصدت كاميرات الصحافيين بطاقة التعريف الوطنية وبطاقة الناخب الخاصة بالرئيس المستقيل بحوزة شقيقه، وهو ما يعني أن ناصر أدلى بصوته كما صوَّت بالوكالة عن أخيه المتواري عن الأنظار منذ استقالته مطلع أبريل المنصرم تحت ضغط الشارع. وفتحت مكاتب التصويت في الجزائر أبوابها لانتخابات رئاسية يُتوقع أن تشهد مقاطعة واسعة، لاختيار خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط حركة احتجاجية تستمر منذ عشرة أشهر. وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية فإن نحو 61 ألف مكتب تصويت عبر البلد فتحت كما كان منتظرًا، وفيما لم يتم نشر أي استطلاع رأي إلا أن غالبية المراقبين يتوقعون امتناعًا واسعًا عن التصويت، بينما يعتبر الحراك الشعبي أن هذا الاقتراع ليس إلا وسيلة لتجديد النظام الذي يطالبون برحيله. وتقدم 5 مرشحين للتنافس على كرسي قصر المرادية الجمهوري، وهم رئيسا الوزراء السابقان، علي بن فليس (رئيس حزب "طلائع الحريات") وعبد المجيد تبون (مستقل)، وكذلك عبد العزيز بلعيد (رئيس "جبهة المستقبل")، وعبد القادر بن قرينة (رئيس حركة "البناء الوطني")، إضافة إلى عزالدين ميهوبي وزير الثقافة الأسبق (من "التجمّع الوطني الديمقراطي")، وكلهم ارتبطوا سابقًا بصلات وثيقة مع بوتفليقة، سواء عبر المشاركة في دعمه أو عبر تقلّد مناصب رسمية. ويحيط الغموض بهوية الرئيس القادم للجزائر، بسبب تقارب حظوظ المتنافسين الخمسة، رغم أن التكهنات تعطي الأفضلية إلى المرشحين عز الدين ميهوبي وعبد المجيد تبّون، في انتظار إعلان النتائج الرسمية نهاية هذا الأسبوع.