قرر مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة على حركة الإخوان المسلمين وأحد أعضاء التحالف الرئاسي مد اجتماعاته إلى منتصف الليل بعد أن كان من المفترض أن تنتهى عصر اليوم بسبب التباين الذى شهدته الاجتماعات التى بدأت صباح أمس بالعاصمة لبحث مسالة بقاء أو انسحاب الحركة من التحالف الرئاسي الذي يضم أيضا حزب جبهة التحرير الوطني ذى الأغلبية فى البرلمان والحكومة والتجمع الوطني الديمقراطي . وصرحت مصادر تشارك فى الاجتماعات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر أن اجتماع مجلس الشورى- الذى يضم 210 أعضاء من بينهم 130 عضوا بالانتخاب من جميع الولايات البالغة 48 ولاية والباقي يتم تعيينه بالإضافة إلى الوزراء الأربعة التابعين للحركة والمشاركين فى الحكومة - يواجه انقسامات كبيرة بشأن ثلاثة خيارات الأول أراء ترفض الانسحاب من التحالف الرئاسي بحجة أنه لم يتبق الا أربعة شهور ويتم اجراء انتخابات تشريعية جديدة والمقررة فى الربيع القادم والثانى يرى الانسحاب من التحالف مع الإبقاء على الوزراء الأربعة المشاركين فى الحكومة ، فيما يرى أصحاب الخيار الثالث أن يشمل الانسحاب أيضا من تشكيلة الحكومة وهو ما يسبب حرجا كبيرا للحكومة . وأضافت المصادر أن قيادات الحركة ترغب فى التوصل إلى رأى توافقى قبل منتصف الليل والا فسوف تلجأ إلى التصويت لحسم هذا الاختلاف الذى يعد الأكبر من نوعه منذ دخول حركة مجتمع السلم فى التحالف عام 2004.