بحث شكوى 75 طالبًا مصريًا في ماليزيا مع القائم بأعمال السفير بالقاهرة

استقبلت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السيد شهاب الدين آدم شاه، القائم بأعمال سفير ماليزيا في القاهرة، والسيدة نور حفيظة بنت جعفر، السكرتير الأول بالسفارة، لبحث شكوى عدد من الطلاب المصريين في ماليزيا، وسبل حلها؛ حيث أبلغتهم إدارة الهجرة الماليزية، أنها ترفض تجديد تأشيرة الدخول (الفيزا)، وأن عليهم مغادرة البلاد بحلول 10 ديسمبر الجاري لتجاوزهم نسبة الغياب المقررة.
من ناحيتها، رحبت الوزيرة بالقائم بأعمال السفير الماليزي، ومرافقته السيدة نور، مؤكدة عمق العلاقات بين الشعبين المصري والماليزي، وتابعت وزيرة الهجرة أن هناك نحو 75 طالبًا مصريًا يعانون من المشكلة ذاتها، حيث تم ترحيل بعضهم، وأبلغ بعضهم بأنه سيتم ترحيلهم في غضون أيام.
وفي السياق ذاته، أوضحت وزيرة الهجرة أن هناك شكاوى كثيرة وردت إلى الوزارة من عائلات الطلاب الذين طالهم هذا القرار، والذين يدرس أغلبهم بكليات الهندسة بأقسامها المختلفة، ومعظمهم في السنوات النهائية، ويعملون على إنهاء مشروعات تخرجهم.
كما ثمنت وزيرة الهجرة العلاقات الوثيقة مع الشعب الماليزي، وأكدت ثقتها أن المسئولين هناك لن يتأخروا عن تقديم المساعدة للطلاب؛ حرصا على مستقبلهم، مشيرة إلى أن الوزارة تتابع أبناء مصر بالخارج في كافة الدول التي يتواجدون بها، وتعمل على التنسيق لحل مشكلاتهم والوقوف إلى جانبهم.
وتابعت الوزيرة أن إدارة الهجرة الماليزية أبلغت الطلاب أن قرار الترحيل جاء نتيجة عدم الالتزام بنسبة الحضور المقررة في المحاضرات، مضيفة أن الطلاب لم يكونوا على علم بنسبة الحضور التي تقرها إدارة الهجرة الماليزية لتجديد تأشيراتهم، وأن عائلاتهم أوضحت التزامهم بنسبة الحضور المقررة للمحاضرات العملية وفقًا لقواعد الجامعة، وحققوا المعدلات التي التراكمية التي تتناسب مع اشتراطات إدارة الهجرة الماليزية.
وبدوره، أوضح السيد شهاب الدين آدم شاه، القائم بأعمال سفير ماليزيا بالقاهرة، أنه سيتواصل مع السلطات الماليزية، للوقوف على أبعاد المشكلة والعمل على حلها؛ حرصًا على مستقبل الطلاب.
وتابع شهاب الدين أن مصر تستقبل نحو 17 ألف طالب من ماليزيا يدرسون في 7 جامعات مصرية، في حين تستضيف ماليزيا نحو 4 آلاف طالب مصري في تخصصات مختلفة بجامعاتها، مؤكدًا حرصه على التعاون مع وزارة الهجرة لحل مشكلة الطلاب المصريين في ماليزيا؛ مشيرًا إلى أن مصر وماليزيا بينهما قواسم ثقافية مشتركة.
كما تعهد القائم بأعمال السفير الماليزي في مصر، ببذل الجهود والتواصل مع المسئولين في ماليزيا لحل مشكلة الطلاب المصريين هناك، والتواصل مع وزارة التعليم والسعي لحلها، وتعريف الطلاب بهذه القوانين في المرحلة المقبلة.
ومن ناحيتها، طلبت وزيرة الهجرة من القائم بأعمال سفير ماليزيا بالقاهرة، إعادة النظر في عودة الطلاب إلى ماليزيا ومنحهم فرصة أخرى حرصًا على مستقبلهم، مشيدة بعلاقات المصريين الجيدة مع أشقائهم الماليزيين.