حذر الحاضرون بالمؤتمر العلمى والذى عقد صباح اليوم تحت عنوان "الاكتشاف المبكر لاورام الكبد وكيفية الوقاية منه" من زيادة اعداد مرضى سرطان الكبد فى مصر، متوقعين أن يكون هذا المرض هو الأكثر انتشاراً خلال الفترة القادمة. وشدد المؤتمر والذى عقد تحت رعاية وزارة الصحة والسكان والهيئة العامة للتأمين الصحى على اهمية الاكتشاف المبكر لهذا المرض الخطير وطرق الوقاية منه. وأوضحوا ان هناك تراجعاً لكافة أنواع السرطانات ليكون بذلك سرطان الكبد هو الأكثر شيوعاً، مؤكدين أن السبب يرجع إلى أن انتشار سرطان الكبد يأتى كامتداد لانتشار فيروس "سى وبى" وزيادة نسبة الوفيات فى مصر بسبب الإصابة بمرض سرطان الكبد، معتبرينه الأخطر لعدم جدوى العلاج معه واوضح المشاركون إن هناك زيادة سنوية فى مرض سرطان الكبد فى مصر لترتفع النسبة من 4%من عام 1993 إلى 7.2% عام 2002 لتقترب من 11% فى عام 2009 ثم تصل إلى 12 % خلال عام 2012. وقال الدكتور أشرف عمر، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بجامعة القاهرة،: "إن معدلات الإصابة بسرطان الكبد في مصر قد شهدت ارتفاعاً مخيفاً، حيث تجاوزت الضعف خلال ال12 عاماً الماضية، فبعد أن سجلت 4% فقط في 1993، بلغت 8.5% في 2005". ولفت الى ان سرطان الكبد في مصر يصاب به من 5 إلى 7 أشخاص بين كل 100 ألف سنوياً، ويسبب الوفاة ل6 أشخاص من كل 100 ألف، وهو ما يعني ارتفاع نسبة الوفيات الناتجة عن المرض. وقال الدكتور جمال عصمت أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة القاهرة ورئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن اللجنة تهدف إلى القضاء على فيروس "سي" و "بي"، ومنع انتقال العدوى، ونجحت اللجنة في افتتاح 23 وحدة لعلاج الفيروسات الكبدية، وتم علاج أكثر من 200 ألف مريض من خلال هذه الوحدات مع تحقق نسبة الشفاء العالمية".