قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن قرار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول المستوطنات لا يخلق حقًا ولا ينشئ التزامًا، وهو لا يغير شيئًا في القانون الدولي والاستيطان. وأضاف عريقات في تصريح عبر تلفزيون فلسطين أن هذا القرار ليس فقط مخالفًا للقانون الدولي، بل هو جريمة حرب، وهذه التصريحات تؤكد خروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن القانون الدولي وليس تحكمه به، والإدارة الأمريكية بهذه القرارات أصبحت بحد ذاتها مخالَفة وليست مخالِفة للقانون الدولي، وتشكل خطرًا على الأمن والسلم الدوليين، لأن الخروج من مربعات القانون الدولي يعني الدخول في مربعات قانون الغاب والعنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء والفساد. ولفت إلى أن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقرارات التي اتخذها بالفترة الأخيرة فيما يتعلق باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وأن الاستيطان شرعي، وإغلاق مكتب منظمة التحرير، ومحاولة إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وغير ذلك من محاولات خروجه من عدة اتفاقيات مثل اتفاقية نافتا واتفاق إيران النووي واتفاقية المناخ واتفاقية التجارة مع جنوب شرق آسيا واتفاقية التجارة مع الصين والخروج من الاتفاق مع الروس حول الصواريخ البعيدة المدى، تؤكد أن الإدارة الأمريكية أصبحت تعمل على تدمير القانون الدولي واستبداله بقانون الغاب. وقال عريقات "الآن تتكشف صفقة القرن التي أعلنوا عنها، وهي تنفيذ لوعد بلفور، إلا أنها لن تخلق حقًا ولا تنشئ التزامًا، مشيرًا إلى محاولة الإدارة الأمريكية على مدار ثلاثة أعوام دفن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، حيث وقفت دولة فلسطين برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن بالمواجهة للدفاع عن الحقوق والكرامة الفلسطينية، فكان التصويت قبل أيام ب 170 صوتًا لصالح تمديد تفويض الوكالة، مقابل معارضة أمريكا وإسرائيل".