يبدو أن المنتخب المصري على مشارف أزمة كبيرة، بطلها أحمد فتحي الظهير الأيمن للنادي الأهلي ، ومحمد صلاح جناح نادي ليفربول الإنجليزي. الأزمة بين الطرفين سببها شارة قيادة المنتخب الأول ، فمنتخب الفراعنة بقيادة حسام البدري المدير الفني الجديد يبحث عن قائد للمنتخب المصري بعد أحمد المحمدي القائد السابق ، والذي حمل شارة القيادة في بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة مصر 2019. حسام البدري قد ألمح في تصريحات سابقة له أن هناك احتمالية لتغيير معايير شارة القيادة في منتخب مصر، قائلًا:" قد يحدث التغيير تبعًا لمصلحة منتخب مصر ورؤية الجهاز الفني"، وهو الأمر الذي أزعج فتحي والذي أكدت مصادر مقربة منه أن بعض الأشخاص من جهاز المنتخب أخبروه بوجود نية بسحب الشارة منه ومنحها لصلاح، وهو الأمر الذي رفضه فتحي وهدد بعدم الذهاب لمعسكر المنتخب القادم. انقسم المتابعون والخبراء لرأيين، الرأي الأول يرى أنه يجب أن تكون بالأقدمية وبمن لديه خبرة أكثر ، وفي هذه الحالة تمنح الشارة لفتحي ، والرأي الآخر يرى أنه من الجائز أن تمنح للنجم الأبرز في المنتخب ، وفي تلك الحالة تذهب الشارة لصلاح. أزمة شارة قيادة الفراعنة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة ، فهذه المسألة شائكة هنا في مصر ، وفي مختلف أندية العالم ومنتخباتها. ويرصد لكم صدى البلد بعض الأزمات الخاصة بشارة القيادة: - نيمار وتياجو سيلفا في منتخب البرازيل : في نوفمبر من عام 2014 ، قرر دونجا ، المدير الفني لراقصي السامبا آنذاك سحب شارة القيادة من سيلفا قائد المنتخب البرازيلي في ذلك الوقت ، وفي بطولة كأس العالم ، ومنحها للنجم الأول للمنتخب ، نيمار دا سيلفا ، لاعب نادي برشلونة الإسباني في ذلك الوقت. قرار سحب الشارة أزعج تياجو سيلفا ، ولم يكن حاضرًا في العديد من مباريات منتخب بلاده بعد تلك الأزمة ، لكن الأمور تمت تسويتها بعد ذلك ، وعاد سيلفا للمشاركة مع البرازيل . - عصام الحضري وشادي محمد في الأهلي : في إبريل عام 2005 ، كان الأهلي يواجه اتحاد العاصمة الجزائري في دوري أبطال إفريقيا ، كان الأهلي متقدمًا بهدفين مقابل هدف ، قبل أن يخطئ عصام الحضري حارس مرمى النادي الأهلي آنذاك وقائده في إبعاد تسديدة صوبها لاعب الخصم عليه ، لترتد لمهاجم اتحاد العاصمة والذي وضعها في الشباك ، معلنًا عن هدف التعادل. هذا الأمر أغضب البرتغالي مانويل جوزيه ، المدير الفني للنادي الأهلي في ذلك الوقت ، وأخذ يتهم الحضري بالتقاعس والإهمال ، ليقرر بعدها سحب شارة القيادة ومنحها لشادي محمد ، ليثور غضب الحضري ، وتستمر مشاكله في النادي حتى رحيله لنادي سيون السويسري. - ماورو إيكاردي وهاندانوفيتش في إنتر : كان الأرجنتيني ماورو إيكاردي قائدًا لنادي إنتر الإيطالي حتى العام الماضي فقط ، قبل أن تشتعل المشاكل بينه وبين سباليتي المدير الفني للفريق في ذلك الوقت ، وكذلك مع مجلس إدارة النادي ، ليجلس إيكاردي على دكة البدلاء معظم فترات الموسم الماضي ، وتسحب شارة القيادة منه وتذهب لزميله سمير هاندانوفيتش ، ليقرر بعدها إيكاردي الرحيل عن الفريق هذا الموسم تجاه باريس سان جيرمان على سبيل الإعارة.