قدم رئيس تشيلي سباستيان بينيرا، اعتذارا للشعب مساء أمس الثلاثاء، بعد 5 أيام من الاحتجاجات العنيفة، بشأن القرارات التي اتخذتها بلاده خلال العقود الأخيرة مقترحا حزمة تدابير اقتصادية واجتماعية جديدة. وقال بينيرا في كلمة ألقاها للأمة من القصر الرئاسي في العاصمة سانتياغو "أدرك هذا القصور في الرؤية وأعتذر للمواطنين". وأوضح الرئيس التشيلي، الذي أعلن حظًرا للتجول في العاصمة سانتياغو، لليوم الرابع على التوالي، "هذا صحيح، لم تحدث المشكلات في الأيام الأخيرة. لقد تراكمت منذ عقود"، بحسب شبكة "سي إن إن". وتعهد الرئيس بزيادة المعاش الأساسي الشامل حوالي 20 في المائة، وتجميد الرسوم على الكهرباء واقتراح قانون يتيح للحكومة تحمل تكاليف العلاج الطبي باهظ الثمن. وأكد الرئيس التشيلي أن "حكومته سترفع حظر التجول الصادر خلال حالة الطوارئ الحالية في البلاد عندما يتم استعادة النظام العام والهدوء". وتشهد العاصمة التشيلية سانتياغو، احتجاجات مناهضة للحكومة في العاصمة سانتياجو للمطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي، على خلفية زيادة أقرتها الحكومة في أسعار تذاكر مترو الأنفاق في العاصمة. وقد أعلن الجيش فرض حظر التجول ليلة الاثنين - صباح الثلاثاء لليوم الرابع على التوالي، ودعت نقابات التعدين في تشيلي إلى تنظيم إضراب عام اليوم الأربعاء، واتهمت الشرطة بارتكاب أعمال وحشية، ورفعت من سقف مطالبها. ومنذ الجمعة تشهد تشيلي أسوأ أزمة اجتماعية منذ عقود.
