تظاهر آلاف الإيطاليين في قلب العاصمة روما، اليوم السبت، في احتجاجات دعا إليها اليمين المتطرف تحت شعار "فخر إيطاليا"، وهو ما أثار التوقعات بأن ماتيو سالفيني زعيم حزب "الرابطة" الشعبوي يسير على خطى الزعيم الفاشي بينينو موسوليني الذي قاد تظاهرات "مسيرة إلى روما" في 27 أكتوبر 1922، والتي تسببت في صعوده السياسي. وتم التخطيط للتظاهرة التي جرت اليوم السبت، بعد الإطاحة بسالفيني من الحكومة الإيطالية؛ حيث كان يشغل منصبي وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء جوزيبي كونتي. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه على الرغم من وجود ميلشيات من جماعة "كازا باوند" التي تنتمى للفاشيين الجدد بين المتظاهرين في بياتزا سان جيوفاني بوسط العاصمة، إلا أن سالفيني أصر على المظاهرات "سلمية ورائعة". وأشار إلى أنه لن يكون هناك غضب بين الإيطاليين، موجها حديثه إلى الصحفيين، وموضحا أن المظاهرات تمثل إيطاليا الحقيقية. وصعد على المنصة إلى جانب سالفيني كل من جورجينا ميلوني، التي تقود حزب "أشقاء إيطاليا"، وسيلفيو بيرلسكوني رئيس الوزراء الأسبق لأربع فترات وزعيم حزب "فورتزا إيطاليا". وقال بيرلسكوني، من جانبه، إن المظاهرات تهدف إلى قول "لا لأكثر حكومة يسارية في التاريخ".