قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك فرقا بين كبائر الذنوب وصغائرها، فالكبائر تتمثل فى شهادة الزور وأكل الحرام وفعل الفواحش والصغائر هى الذنوب التى يرتكبها الإنسان فى يومه العادى كخروج كلمة عن شخص فى غيابه أو تلفظه بلفظ مكروه. وأضاف عثمان، فى تصريح له ، أن فعل الكبائر يحتاج من الإنسان إلى توبة إلى ربه والندم على عدم الفعل مرة أخرى، منوها أن الصغائر هى التى يغفرها الله للعبد عند صيام التطوع مثلا يوم عاشوراء. وأوضح عويضة عثمان ، أن يوم عاشوراء هو من أفضل الأيام التي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحرص على صيامها. واستشهد عويضة عثمان بما ورد عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتحرى يومًا في الصيام إلا هذا اليوم، وهذا الشهر»، ويعني يوم عاشوراء وشهر رمضان، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- يحرص على صيامه. واستدل عويضة عثمان بما روي عن عائشة -رضي الله عنها- تقول: كانت قريش في الجاهلية تصوم عاشوراء، وصامه النبي -صلى الله عليه وسلم-، منوهًا بأنها مرحلة متقدمة قبل أن يأتي إلى المدينة، حيث كان يصومه وهو في مكة، فعندما عندما رآى قريش تصومه، صامه أيضًا.