احتلت قضية الخلاف بين الفنان السعودي ناصر القصبي، ومواطنه الممثل عبدالله السدحان مساحة كبيرة من المتابعة من جانب مواقع التواصل الاجتماعى خصوصا بعد قرار المحكمة التجارية فى السعودية بفض الشراكة بينهما بعد عقود من التعاون بينهما. ويعتبر القصبي والسدحان من أكثر النجوم تأثيرًا في المجتمع السعودي، وارتبطا فنيًا منذ بدايتهما في ثمانينيات القرن الماضي، وقدما العديد من الأعمال الدرامية، منها: "أيام لا تنسى"، و"عودة عصويد"، و"كلنا عيال قرية"، و"طاش ما طاش". ويعود تفاصيل الخلاف بين النجمين السعوديين الكوميديين قبل أكثر من 4 أعوام، وتمحور في البداية حول شركة "هدف" للإنتاج الفني التي يمتلكونها مناصفة، قبل أن يصل الأمر إلى حد تبادل التصريحات الإعلامية المثيرة، التي عكست تأزم العلاقة بينهما، وأكدها توقف مسلسل "طاش ما طاش" وظهور القصبي بمفرده في مسلسل "سيلفي". بداية خلاف القصبي والسدحان رفع الفنان السعودي ناصر القصبي، دعوى قضائية ضدّ زميله الممثل السعودي عبدالله السدحان لفض الشراكة القائمة بينهما في شركة الهدف للإنتاج الإعلامي، التي يملكونها وأنتجا من خلالها مسلسلهما الشهير "طاش ما طاش" بأجزائه ال 18، والذي توقف إنتاجه عام 2011، بعد انفصالهما فنيًا. فى خطوة غير متوقعة منه لجمهور الدراما الخليجية والسعودية بشكل خاص بعدما أُعلن أنهما سيشاركان سويا في بطولة عمل جديد. وأفادت الدعوى القضائية على مواطنه الفنان عبدالله السدحان؛ بالمطالبة باسترداد سيارتين قديمتين موديل 82 وموديل 73 منه، وهو ما وصفه الأخير ب"قلة المروءة". وكتب السدحان، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع "توتير"، مؤخرًا، تلقيت اتصالًا من مكتب المحامي عبدالعزيز المحمدي يقول الفنان النجم العظيم الرائع المبهر رافع دعوى علي يطالب بسيارتين عندي في المزرعة موديل 82 وموديل 73 الي عنده سطحةً يجي يحملها لدبي والزايد يشيله معها.. قلت المروءة". وبدأ النجمان وقد تجاوزا الخلاف بينهما على الصعيد الشخصي عندما ظهرا سوية قبل عامين، إذ شارك "السدحان" في عزاء "القصبي" بوفاة والده، لكن تلك المصالحة لم تمتد إلى حد عودتهما إلى العمل سويةً. وكان من المفترض أن الخلاف بين كلا الفنانين السعوديين ناصر القصبي وعبدالله السدحان الذي دام حوالي 4 سنوات قد انتهى، وفور إعلان تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية عن عمل جديد يجمع بينهما، عبر قناة "إم بي سي". وبدا موقف السدحان من القصبي أكثر مرونة عندما كشف فى لقاء تلفزيوني له فى عام 2018، سبب خلافه مع مواطنه القصبي، بعد صداقة بينهما دامت أكثر من 20 عامًا. قائلًا إن "خلافًا في وجهات النظر" وقع بينهما وأن الأمر "يحدث بين أي ثنائي فني". وفى الوقت الذى اشتعلت فيه حرب التصريحات بين الطرفين، ابدى السدحان استعداده للتعاون فنيا مرة أخري مع ناصر القصبي ، مشيرًا إلى أن مسلسل "طاش ما طاش من أقرب الأعمال إلى قلبه". آل شيخ على خط أزمة السدحان والقصبي وخلال مؤتمر صحفى عقده تركى آل الشيخ للإعلان عن مشاريع الهيئة الترفيهية السعودية خلال العام الجاري طالب الشيخ كلًا من القصبي والسدحان بالمشاركة في عمل واحد، أثناء حضورهما المؤتمر، ولم يعترض أي من الطرفين على فكرة المشاركة في عمل واحد من جديد، خاصة بعد تصفيق وترحيب جميع النجوم الحاضرين لهذا المؤتمر. وانتهت حكاية القصبي والسدحان رغم الصداقة والشراكة التى جمعتهما منذ الثمانينات بحكم قضائي قضى بتنازل السدحان عن نصيبه في الشركة والاسم التجاري، والترخيص الإعلامي لناصر القصبي، وأن يعيد الأول للأخير، 3 سيارات خاصة بالشركة، وسيارة معدات، إضافة إلى وحدة الإنتاج. وحسب تصريحات صحفية لسعود الرمان، محامي القصبي، قال إن موكله "لم يكن لديه النية في الاتجاه للقضاء منذ وقوع خلافات بينه وبين السدحان"، مضيفًا أن الأخير "لم يتجاوب مع أي حل ودي".
