كاتبة مصرية بفرنسا: الرئيس السيسي شريك مقرب لماكرون جادو: مشاركة مصر في قمة G7 تؤكد تخطيها الأزمات الاقتصادية العبيدي: مشاركة مصر ب قمة السبع عودة للريادة الدولية قالت الكاتبة الصحفية فابيولا بدوي، المقيمة بفرنسا، إن مشاركة مصر في قمة G7 للدول السبع الكبرى، تأتي نتيجة تولي مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي موضحة أنه لأول مرة في تاريخ المنظمة الافريقية أن تنتقل رئاسة المنظمة لمصر. وأوضحت الكاتبة الصحفية في تصريحات ل"صدى البلد" أن مصر أكدت منذ اللحظة الاولى بعد تولي مهام الاتحاد الافريقي، أنه سوف يكون هناك اهتمام بالقضايا ذات الطبع الأمني والاقتصادي وهذا يأتي خلافا للنهج السابق للاتحاد الافريقي الذي اهتم بإصلاح أجهزة المنظمة. وأضافت أن حضور الرئيس السيسي للقمة جاء لتولي مصر للاتحاد الأفريقي، وهو ما يتسق مع الملفات والأولويات التي تتصدر القمم الكبرى في العالم كقمة العشرية أو قمة G7 موضحة أنه بطبيعة الحال أن تكون أفريقيا حاضرة لكن عندما تكون أولويات رئاسة الاتحاد الأفريقي تتسق مع أولويات هذه القمم فإن الوضع يكون مختلفا. وأشارت إلى أنه على سبيل المثال فإن واحدة من المبادرات المدعومة من القاهرة التي تتصدر أجندة الاتحاد الأفريقي وهي وجود منطقة تجارة حرة قارية والتي لاقت قبول أغلبية الأعضاء، وبالتالي معنى وجود مبادرة بسوق موحد تتبع الاتحاد حتى وان لم تحدث الآن لكن الموافقات عليها بالفعل بدأت، فهو بمثابة اطار استراتيجي جديد للتحول الاجتماعي والاقتصادي في القارة، وهنا تتلاقى الرؤى بين رئاسة الاتحاد الافريقي وبين الرؤى العالمية التي بدأت تتصدر كافة اجندات الاجتماعية الكبرى. واعتبرت أن العلاقة التي تربط بين الرئيسين السيسي وماكرون بينها الكثير من نقاط التلاقي سواء من الناحية الامنية او مكافحة الإرهاب وملفات سوريا وليبيا، بجانب التوجهات الاقتصادية والثقافية وبالتالي علينا توقع العديد من المحادثات الجانبية بين كلا الرئيسان ومن هنا تأتي اهمية المشاركة حينما يكون للاتحاد الافريقي أولويات جديدة. وقالت علينا أن لا نغفل أن الرئيس السيسي الذي يعد شريك مقرب لماكرون وبالتالي سوف يكون الحديث الجانبي فيها منصب على كيفية مواصلة العمل المشترك في كافة المجالات والتنسيق بين مصر وفرنسا بين مختلف الإقليمية والدولية. فيما قالت الدكتورة جيهان جادو، عضو مجلس حي مدينة فرساي بفرنسا، إن مشاركة مصر في قمة G7 التي تعقد في فرنسا حاليا تعتبر ثقة كبرى حظيت بها مصر من قبل الدول العالمية الكبرى، موضحة أن دعوة ماكرون للرئيس عبد الفتاح السيسي ما هي إلا تعبير واضح عن أن مصر تخطت الأزمات الاقتصادية التي مرت بها جراء الثورات بها. وأضافت الدكتورة جيهان جادو ل" صدى البلد" أن مصر أصبحت تحتل مرتبة كبرى ومركزا عالميا بين الدول السبع التي تشارك في قمة G7 الاقتصادية الكبرى، موضحة أن من أهم المحاور التي سوف تتناولها فرنسا وتولي لها اهتماما كبيرا خلال القمة هو العمل من أجل السلام والتهديدات الأمنية والإرهاب والاستغلال الأخلاقى للفرص التى تتيحها التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعى. وأكدت عضو مجلس حي مدينة فرساي بفرنسا أن من بين الملفات التي متوقع مناقشتها في قمة G7 تجديد شراكة أكثر إنصافا مع أفريقيا، لافتة إلى أن مصر تعد من أقوى الدول الأفريقية المشاركة لما تلعبه من دور حيوي في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى خبراتها العسكرية الكبرى في القضاء على الإرهاب وتأمين حدودها، وهذا ما تصبو إليه فرنسا والدول الأوروبية، وأيضا للحد من العمليات الإرهابية المتكررة عندها، ولما تتمتع به مصر من ثروات اقتصادية وأنها ساحة كبرى للاستثمارات الكبرى فيها. وتابعت: "لذلك لا تستغني فرنسا عن تلك الشراكة الحتمية باعتبار مصر من الدول المحورية في المنطقة والتي تقفز نحو العالمية بمنتهى السرعة وتصارع الزمن من أجل تحقيق التنمية والرخاء". وعقدت قمة G7 في الفترة من 24 إلى 26 أغسطس الحالي في مدينة ياريتز الفرنسية، قمة ال G 7 بمشاركة كل من "فرنسا . ألمانيا . اليابان . أمريكا . كندا. بريطانيا . إيطاليا"، بالإضافة إلى دعوة سبع دول أخرى على رأسها مصر. فيما قال بهجت العبيدي مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أن مشاركة مصر في قمة السبع الكبرى التي انطلقت اليوم، السبت، بمدينة «بيارتيز» الفرنسية إنما تعد أحد مظاهر عودة القاهرة إلى مكانتها الدولية اللائقة بها. وأضاف ل"صدى البلد" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص منذ اليوم الأول على تحمل مسؤولية البلاد والعمل في جميع المجالات وعلى كل الأصعدة للخروج بمصر من ذلك الموقف الصعب الذي كان نتيجة لتداعيات أحداث 25 يناير، والذي كان أخطر ما مر بمصر بعدها هو العام الذي تولت فيه جماعة الإخوان الإرهابية حكم البلاد، والذي انهارت فيه مصر انهيارا كبيرا داخليا وخارجيا، وهو ما استلزم مجهودا خارقا من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي سرعان ما أوقف هذا الانهيار، وأخذ في العمل على إعادة مصر إلى مكانتها. وذكر أن من الملفات التي قام على تخطيطها بعناية فائقة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقام على تنفيذها مع وزارة الخارجية ملف علاقات مصر الخارجية، والذي خاضت فيه مصر معركة ضروس انتهت بنصر كبير، حيث عاد العالم كله للاستماع للصوت والحكمة الصادرين من القاهرة. وتابع أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة السبع الكبرى التي انطلقت اليوم، السبت، إنما هي من الأهمية بمكان خاصة وأن مصر التي هي أكبر دولة عربية وإحدى أهم الدول الإسلامية ترأس الاتحاد الأفريقي وهو ما يجعل الرئيس السيسي ممثلا للعديد من الدوائر. وأوضح أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه القمة العالمية، ومصر تهتم اهتماما كبيرا بالخمس أولويات التي أعلنت عنها الدولة المضيفة -فرنسا- وهي مكافحة أوجه انعدام المساواة في المصير وذلك من خلال تعزيز المساواة بين الجنسين والانتفاع بالتعليم وبالخدمات الصحية الجيدة وتقليص أوجه انعدام المساواة البيئية من خلال حماية كوكب الأرض مؤكدا أن لمصر العديد من المساهمات في هذه المجالات جميعا وهو ما سينعكس بالإيجاب على هذه القمة.