أعلن مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن قوات حرس الحدود استقبلت خلال الأيام الثلاثة الماضية 5 آلاف و156 لاجئا سوريا. وقال المصدر في بيان صحفي صدر اليوم "الأحد"، إن اللاجئين يمثلون مختلف الفئات العمرية من الأطفال والنساء والشيوخ وبينهم العديد من المرضى والمصابين، وقد تطلبت الظروف الجوية السائدة جهدا مضاعفا من قوات حرس الحدود أثناء عمليات استقبال اللاجئين وتامينهم بوسائط النقل بسبب الانجرافات التي تعرضت لها نقاط العبور والطرق المؤدية اليها بالاضافة لعمليات الايواء واسعاف العديد من الحالات المصابة وتوفير التدفئة حتى يتم نقلهم الى مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق "75 كم شمال شرق عمان". من ناحية أخرى، كشفت مصادر حدودية عسكرية أردنية لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم عن انشقاق 17 عسكريا من الجيش النظامي السوري مساء أول أمس ودخولهم المملكة عبر السياج الحدودي بمنطقة "تل شهاب" المحاذية للحدود الأردنية السورية. وقالت المصادر، إن من بين المنشقين 4 ضباط من ذوي الرتب العليا حيث يحمل أحدهم رتبة عقيد وآخر رتبة مقدم واثنان رتبة نقيب فيما يحمل 13 آخرون رتب ضباط صف. وأشارت المصادر إلى أن المنشقين وصلوا عبر السياج الحدودي مع عائلاتهم وأفواج من اللاجئين حيث تم استقبالهم ونقلهم من الحدود إلى إحدى الوحدات الأمنية للتحقيق معهم والتحقق مما يحملون من إثباتات عسكرية اضافة إلى تسليم أسلحتهم التي هربوا بها إلى الأراضي الأردنية. وأضافت المصادر أنه وبعد التحقيق معهم تم نقلهم إلى مخيم "الراجحي" للمنشقين من الجيش السوري بمنطقة "منشية العليان" في محافظة المفرق وذلك لتأمين المسكن والعيش الكريم لهم. وأشارت المصادر إلى أن مخيم الراجحي بمحافظة المفرق أصبح يضم ألفين و377 عسكريا منشقا عن الجيش النظامي السوري من مختلف الرتب العسكرية. وتشير الأردن إلى أنها تستضيف حاليا ما يزيد عن 350 ألف لاجئ ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 وسط توقعات بارتفاع أعداد اللاجئين النازحين إلى أراضيها لأكثر من 700 ألف لاجئ إذا استمرت الأزمة السورية بنفس الوتيرة الحالية. ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية مخيم "الزعتري" في المفرق وفي مدينة "الرمثا" الحدودية فيما يتوزع الآلاف منهم في المحافظات الأردنية من بينها إربد وعمان والمفرق لدى أقاربهم وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.