صدر عن دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة العدد الجديد من مجلة "الرافد" الثقافية، لشهر فبراير، الذي احتوى العديد من الدراسات والأبحاث، في مختلف ضروب الفكر والمعرفة، فضلاً عن المساهمات الإبداعية المتجددة. وافتتح العدد الدكتور عمر عبدالعزيز الذي احتفى بمهرجان الشعر العربي، الذي تستضيفه إمارة الشارقة، كماتناول ملف العدد الشعر وإشكالاته. وعبر غلاف العدد عن الرؤية التجديدية للمجلة، من خلال تقديم مقاربات تحليلية حول مختلف الفنون، بنظرة عربية، وكانت مقاربة هذا العدد بقلم رئيس التحرير عمر عبد العزيز حول "بيتهوفن أيقونة الموسيقى الكلاسيكية الغربية". ومن أهم الموضوعات التي تضمنها العدد الجديد: كتب منقور عبدالجليل عن "المنظور التأويلي في تحليل الخطاب اللغوي"، مطبقًا على النص القرآني، الذي "أتاح للعقل أن يتأول في ما يعرض من الآيات التي تتساوى فيها خصائص لفظية تنعكس على الدلالة، وهو ما عرف في حقل أصول الفقه بلمتشابه مقابل "المحكم". وفي زاوية "رحلات"، قدم عبدالله بن محمد، تحت عنوان "نهر النيل.. الاكتشافات والدلالات"، ترجمة لمقالة الكاتب تيم جيل التي استعرض فيها سباق المستكشفين المحموم باتجاه تحديد مصدر نهر النيل، أطول أنهار العالم. وأوضح أن هذا السباق عرض المستكشفين لصراعات وإصابات وأمراض فتاكة وهجمات متوحشة، أما في ركن "دراسات"، فقدم الباحث السيد نجم رؤية تحليلية عن "الرواية في أدب الحرب"، متوقفا عند مسألة "المرأة"، وكيف وظفته الرواية في تلك الأجواء. وتضمن ملف الرافد في العدد الجديد خمس دراسات تتناول الشعر وقضاياه وإشكالاته، افتتحها الدكتور عمر عبدالعزيز بتمهيد نظري، حول "حداثة الفن.. حداثة السؤال"، أما صفاء شاهين فكتب عن "الشعر العربي.. أوليات النشأة والتطور". وقدمت نهى فؤاد النجار ترجمة لدراسة المستشرق سام ليفابير بعنوان: "أشكال التناص.. مقارنة بين اللامية وقصيدة الجبل"، وكتب الدكتور حبيب بوهرور عن "أسبقية الريادية في قصيدة النثر الفرنسية، بين لويس برتران وشارل بودلير"، وجاء ختام الملف مع الدكتور دريد يحيى الخواجة عن "سيميائية اللون في الشعر السعودي الحديث".