أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بالعثور على تسجيل صوتي لاسلكي للحظات الأخيرة قبل لحظات احتجاز الحرس الثوري الإيراني لناقلة نفط ترفع علم المملكة المتحدة. وفي التسجيل الصوتي، يمكن سماع السفينة الإيرانية وهي تأمر الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" بتغيير مسارها على الفور. كما يمكن سماع الإيرانيين يقولون: "إذا أطعتمونا، ستكونون في أمان، لذا يجب تغيير المسار على الفور والسماح لنا بتفقد السفينة لأسباب أمنية". وبدورهم، رفض البريطانيون السماح لأفراد لحرس الثوري بصعود ناقلة النفط، موضحين أن "ستينا إمبيرو" سفينة حربية بريطانية من طراز F236. وأضافوا: 'لذا، يجب عدم إعاقة أو عرقلة مرورها. كما يرجى تأكيد أنه لا توجد هناك أي نية لانتهاك القانون الدولي من خلال محاولة الصعود على متن الناقلة". وبعد لحظات، اقتحمت القوات الإيرانية السفينة من خلال طائرة هليكوبتر قبل إبحارها في المياه الإقليمية الإيرانية، ومن ثمّ تم اعتراض سفينة أخرى، وهي المصدار. ووفقا للصحيفة البريطانية، قالت وزيرة الدفاع بيني موردون إن مونتروز، وهي السفينة البريطانية الوحيدة التي تغطي مياه الخليج، كانت على بعد ساعة واحدة من السفينة أمبيرو عندما تم الاستيلاء عليها وفي صباح اليوم، أكد المدير العام للموانئ والملاحة البحرية، في إقليم هرمزجان الإيراني للتليفزيون الرسمي، إن جميع أفراد طاقم الناقلة ستينا إمبيرو بخير وبصحة جيدة في ميناء بندر عباس. ويتكون الطاقم من 23 فردا منهم 18 هنديا، بمن فيهم القبطان وثلاثة روس ولاتيني وفلبيني. وقد أبلغت بريطانياالأممالمتحدة بأن إيران قامت باعتراض سفينة تابعة لها في المياه الإقليمية العمانية وأنها 'تشكل تدخلًا غير قانوني'. ودعم الرئيس ترامب موقف المملكة المتحدة، قائلًا إن إيران في "أزمة كبيرة". ويعد مضيق هرمز أهم ممر مائي لتجارة النفط العالمية، ويرى الغرب هذه الانتهاكات الإيرانية على أنها تصعيد كبير بعد ثلاثة أشهر من المواجهة التي دفعت إيران والولايات المتحدة فعليا إلى حافة الحرب. ويأتي ذلك بعد تهديدات من طهران بالرد على الاستيلاء البريطاني في الرابع من يوليو على الناقلة الإيرانية جريس 1 ، المتهمة بانتهاك العقوبات على سوريا.