استمعت نيابة مصر الجديدة برئاسة المستشار إبراهيم صالح إلى أقوال زوجة "مسحول الاتحادية" التي أكدت أنها لم تكن بصحبة زوجها وقت وقوع الحادث، وأشارت إلى أنها فوجئت بفيديو قناة "الحياة اليوم" الذي ظهر فيه سحل زوجها على يد قوات الشرطة، فسارعت إلى محيط قصر الاتحادية وتوسلت إلى قوات الأمن المتواجدة هناك لرؤيته إلا أنهم أخبروها بأنه ليس متواجدا معهم، وأضافوا لها أن أحد الضباط ويدعى "كريم" هو من أوصل زوجها إلى مستشفلا الشرطة بمدينة نصر. وأكدت أنها عندما ذهبت اليه وجدت ذلك الضابط يبكي على حال زوجها وأعطاها رقم هاتفه، وقد وجدت رجال الشرطة يعاملون زوجها معاملة طيبة وقبلوا رأسه بالمستشفى واعتذروا له عما تعرض له من اعتداء. وقالت الزوجة إنها سألت زوجها ماذا سيقول في التحقيقات عما تعرض له، فأجابها بأنه سيقول إن المتظاهرين هم من تعدوا عليه بالضرب، مضيفا: "خايف يعملوا فيا حاجة". كما استمعت النيابة إلى أقوال ابنة المجنى عليه راندا، 18 سنة، وأكدت أنها اضطرت إلى الكذب في حديثها لوسائل الإعلام عندما قالت إنها كانت بصحبة أباها وقت وقوع الحادث على خلاف الحقيقة، وبررت ذلك الأمر بأن أباها كذب هو أيضا بإنكار تعدي الشرطة عليه، وقال "إن الشعب هو اللي ضربه مش الحكومة"، مما اضطرها إلى تأكيد أنها كانت بصحبته لتكذيب رواية أبيها وطمأنته بأن الكل يقف معه، وأوضحت أنها شاهدت الفيديو واضحا على قناة "الحياة" بتعدي قوات الشرطة على أبيها. وقال ابن شقيق المجني عليه إنه رأى الفيديو في قناة "الحياة"، فتوجه إلى قصر الاتحادية لمعرفة مكان عمه إلا أنه لم يجده، وعلموا في الساعة الثالثة والنصف من صباح يوم السبت أن عمه بمستشفى الشرطة ولم يسمح أمن المستشفى بدخولهم حتى مساء يوم السبت بعد الإدلاء بأقواله أمام النيابة.