مدرب قوافل قفصة التونسي: فوز الفراعنة أمام زيمبابوي جسد واقعية تريزيجيه

أكد الدكتور جمال الحاجى المحلل الكروي ومدرب قوافل قفصة التونسي ان منتخب مصر حقق انتصارا هاما أمام زيمبابوي بهدف دون رد في افتتاحية بطولة أمم إفريقيا التي تستمر حتى يوم 19 يوليو القادم.
قال الحاجى فى تصريحات خاصة لصدى البلد.. فوز الفراعنة جسد واقعية زملاء تريزيجيه أمام حضور جماهيري قياسي لافتا إلى أن البداية كانت صعبة على منتخب مصر الذي واجه تكتل دفاعي منخفض كان منتظرا من منتخب زيمبابوي الذي أحسن غلق كل المنافذ خاصة على الجهة اليمنى للفراعنة حيث أصر لاعبو الوسط وخاصة عبد الله السعيد على التمرير المتوسط والطويل نحو محمد صلاح الذي تكفل بصنع كل العمليات الهجومية الخطيرة وأسهب في بعض الاحيان في احتكار الكرة واصطدم بأداء دفاعي عالي حيث امن كل من اللاعب رقم 5 لونقا و رقم 15 هاديبي صاحب القامة الطويلة هذه الجهة وتناوبا على الحد من خطورة صلاح حيث انتظر لاعبو زيمبابوي وصول الكرة على الجهة اليسرى لدفاعهم و الانقضاض باكثر من مدافع للحد من خطورة صلاح والمحمدي الذي غاب هجوميا.
تابع.. على اثر عملية هجومية وحيدة منسقة على الجهة اليسرى و بمردود فردي متميز و بعد وان تو بين أيمن أشرف وتريزيجيه تمكن الأخير من افتتاح النتيجة في الدقيقة 41 واطلاق الفرح في مدرجات استاد القاهرة التي عجت بجماهير كبيرة كانت في مستوى الحدث.
اضاف.. رغم الانتصار فإن المنتخب المصري كان متباعد الخطوط والفكر الهجومي كان مكشوفا للمنافس الذي تمكن في اكثر من مرة من الحد من خطورة الفراعنة الذين اعتمدوا بنسبة كبيرة على صلاح الذي كان بعيدا على مستواه الحقيقي في ظل غياب كامل لمروان محسن الذي كان مطالب بخلق المساحات و التحرك بدون كرة لتسهيل مهمة المهاجمين القادمين من الخلف على غرار صلاح و تريزيجيه و السعيد الذي ظهر عليه الإعياء و الذي كرر مرارا التوزيعات العرضية الطويلة نحو صلاح الى درجة ان مدافعوا زيمبابوي أصبحوا يستبقون توزيعاته. ما عدا بعض اللاعبين كتريزيجيه أبرز لاعب مصري و المدافع علاء الدين وحارس المرمى الشناوي فإن بقية اللاعبين كانوا بعيدين على مستواهم المعهود مما ترك مساحات كبيرة في ظهر الدفاع استغلها كما ينبغي اللاعب رقم 10 كارورو وخاما بيليات الذي كان ابرز لاعب في اللقاء.
أشار إلى أن عديد النقاط على أجيري مراجعتها قبل المباراة القادمة كتباعد الخطوط و الحضور البدني الضعيف لجل اللاعبين و التغييرات التي جانبت الصواب و خاصة الفكر الهجومي الذي كان مكشوفا باعتماده المفرط على محمد صلاح.