سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأزهر في أسبوع.. محمد صلاح يجري اتصالا هاتفيا ب الإمام الأكبر.. الطيب يستقبل إمام مسجد هجوم نيوزيلندا.. ويؤكد: كل أوجه الدعم للشعب الليبي.. ومرصد التطرف يعلق على فرنسية تهاجم الإسلام والحجاب.. صور
حصاد الأزهر في أسبوع: شيخ الأزهر لإمام مسجد مذبحة نيوزيلندا: كونوا عامل بناء واستقرار للدولة الرئيس الأفغاني يوجه رسالة لشيخ الأزهر مرصد الأزهر يعلق على فرنسية تتحدث عن الإسلام والحجاب الإمام الأكبر: الأزهر حريص على التواصل مع المؤسسات الدينية لتحقيق السلام الطيب: الأزهر حريص على تقديم كل أوجه الدعم للشعب الليبي محمد صلاح يجري اتصالا هاتفيا ب شيخ الأزهر شهدت مشيخة الأزهر الشريف، خلال الأسبوع الجاري، عدة أحداث وفعاليات مهمة، كان أبرزها تلقى الإمام الأكبر مكالمة تليفونية مع اللاعب محمد صلاح، نجم منتخب مصر وليفربول الإنجليزي، كما وجه الرئيس الأفغاني رسالة للإمام الأكبر. ونرصد في هذا التقرير أبرز هذه الأحداث. في البداية، تلقى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالًا هاتفيًا من محمد صلاح، لاعب منتخب مصر، ونادي ليفربول الإنجليزي. وأعرب محمد صلاح، خلال اتصاله، عن تقديره لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وسعادته الغامرة بالحديث لفضيلته. من جهته، رحَّب فضيلة الإمام الأكبر باتصال "صلاح" واصفًا إياه بالابن الخلوق، والقدوة المتميزة للشباب، وأوصاه بعدة وصايا، جاء نصها: "أنصحك بالتمسك بالتواضع دائمًا، فهو سبيلك إلى الارتقاء أكثر وأكثر، وأن تُداوم على إسداء الخير وحب الفقراء ومساعدة الضعفاء". وأشاد شيخ الأزهر بأخلاق محمد صلاح وتمثيله المشرف للمسلم الذي يعيش بالمجتمعات الغربية، داعيًا له بالتوفيق والحفظ والسداد. وفي نهاية الاتصال، وعد محمد صلاح فضيلة الإمام الأكبر، بالبقاء على العهد، والتمسك بوصايا فضيلته، وأنه سيجتهد دائمًا ليكون عند حُسن ظن فضيلته ومُحبيه وداعميه وأهله ووطنه. فيما استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الشيخ جمال فودة، إمام مسجد النور الذي تعرض مصلوه لمذبحة في نيوزيلندا. وقال الطيب إن الأزهر الشريف يدين بشدة أي اعتداء إرهابي على أي دار عبادة لأي دين من الأديان، مبينًا أن الإرهاب يرتكب من قبل أصحاب الفكر المنحرف من مختلف الأديان إلا أن هناك من يسعون لإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والترويج للإسلاموفوبيا، في حين لا يتم الربط بين الممارسات الإرهابية لأتباع الديانات الأخرى وبين أديانهم، التي نرى أنها أيضًا بعيدة عن هذا العنف. وأكد شيخ الأزهر أن أئمة المساجد خاصة في الغرب عليهم مسؤولية توضيح حقيقة الدين الإسلامي، ورفض محاولات ربطه بالإرهاب، معبرًا عن خالص تحياته وتقديره لرئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن لمواقفها المساندة والمتعاطفة مع المسلمين في بلادها. كما وجه الإمام الأكبر رسالة للمسلمين في نيوزيلندا بأن يكونوا عامل بناء واستقرار في بلادهم، وأن يعبروا بصورة مشرفة عن الإسلام الذي يعلي من قيم الوطن والمواطنة. من جانبه نقل إمام مسجد النور بنيوزيلندا للإمام الأكبر تقدير وعرفان مسلمي نيوزيلندا للأزهر الشريف وفضيلته على دعمه للمسلمين، وسرعة إدانته ورفضه للحادث الإرهابي الذي تعرضوا له وتصنيفه ضمن الأعمال الإرهابية، وهو ما كان له أثر كبير في تعامل المجتمع الدولي معه كعمل إرهابي. ورحب رئيس دولة أفغانستان، أشرف غني أحمدزي، والشيخ فيض محمد عثمان، وزير الحج والإرشاد والأوقاف الأفغاني، بممثلي الأزهر، عقب إلقاء الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر كلمته، ومعه الدكتور محمد عبد الستار الجبالي، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون، متوجهين إليهما ومن معهما من بعثة الأزهر بأفغانستان بالتحية ودعوتهم إلي تناول مأدبة العشاء بقصر الرئاسة. وأثناء مأدبة العشاء ألقى رئيس الجمهورية أشرف غني أحمد زي، كلمة قدم فيها الشكر لوفد الأزهر ولمصر رئاسة وحكومة وشعبا، ولفضيلة الإمام الأكبر خاصة على دوره في الدعوة للسلم العالمي وتحركه العملي في دول العالم لتوضيح سماحة الإسلام. وقال الرئيس الأفغاني إنه من محبي وعشاق الأزهر وأنه مكث شهرًا في مصر زار خلاله الأزهر عدة مرات، مبينًا أن العلاقة بين مصر وأفغانستان علاقة وطيدة وتاريخية. وأوضح، أحمد زي، أن لمصر والأزهر أفضال كثيرة على دولة أفغانستان، مبينًا أن عددًا من رؤساء أفغانستان وقادتها تعلموا في الأزهر مثل موسى شفيق، الذي أصبح سفيرًا، ومحمد صادق مجددي، درس بالأزهر وأصبح رئيسًا للجمهورية، وعبدالله الله عبد الله، ابن الأزهر وأصبح رئيسًا للجمهورية، والآن أعداد غفيرة من طلابنا بالأزهر، موضحًا أنه على علم باعتناء فضيلة الإمام الأكبر برعايته الدائمة للوافدين، مؤكدًا أن مصر والأزهر لهما مكانتهما لدى الأفغانيين. وثمن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلغاء التعديل على القانون الخاص بحظر ارتداء الحجاب أثناء الرحلات المدرسية، مشيرًا إلى أن خطاب السياسية الفرنسية عنصرية مرفوضة تقضي على فرص الاندماج الحقيقي داخل المجتمع الفرنسي. وأدانت السياسية الفرنسية ڤاليري بوير، تراجع البرلمان ومجلس الشيوخ الفرنسي عن تعديل القانون الخاص بحظر ارتداء الحجاب للمصاحبات لأطفالهنّ أثناء الرحلات المدرسية. وقالت بوير في تسجيل مصور نُشر عبر صفحتها على «تويتر»: إننا نشهد «تراجُعًا جديدًا للعلمانية، وهو تراجع عن حقوق المرأة في مواجهة إسلام راديكالي يُحدد منطقة نفوذه». من جانبه علّق الإعلامي الفرنسي رافائيل أنتوڤين، على تصريحات السياسية الفرنسية، قائلًا: «أيوجد ما هو أسوأ من أن تتحدث باسم العلمانية نائبة غاضبة من ارتداء الأمهات المصاحبات لأبنائهن الحجاب في حين أنها ترتدي هي ذاتها صليبًا واضحًا جدًا؟!». كما استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدًا من أساقفة الكنيسة العالمية بألمانيا، برئاسة الأسقف المساعد أودو بنتز، رئيس مجموعة العمل لمنطقة الشرق الأوسط، وبحضور الأب رفيق جريش، راعي كنيسة القديس كيرلس بمصر الجديدة، خلال زيارتهم للقاهرة. وقال فضيلة الإمام الأكبر إن تعاليم الإسلام الحقيقية تدعو إلى صنع سلام حقيقي وأخوة إنسانية بين أتباع الديانات السماوية، مؤكدًا حرص الأزهر الشريف على التواصل والتعاون مع المؤسسات الدينية، وتبادل الرؤى والأفكار مع مختلف الحضارات والثقافات بما يحقق الأمن والسلام للبشرية كافة. من جانبه أعرب وفد الأساقفة الألمان عن تقديره لرؤية شيخ الأزهر للسلام والتواصل والتعايش بين الأديان والحضارات المختلفة، مؤكدًا حاجة ألمانيا لمناهج الأزهر وخطاباته المعتدلة، باعتباره أبرز المؤسسات الإسلامية المعتدلة في العالم. واستقبل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدًا من القبائل الليبية، وقال إن الأزهر الشريف يدعم بقوة الجهود الحثيثة الداعية للم شمل المجتمع الليبي، منددًا بالتدخلات الخارجية التي تقوم بها بعض الحكومات التي كان لها أثر كبير فى بث روح الفرقة بين أبناء الشعب الليبي, وناشد فضيلته تلك الحكومات بما تبقى لديها من قيم أن تتوقف عن التدخل فى الشؤون الداخلية الليبية. وأكد أن جهود الأزهر لدعم ليبيا للخروج من أزمتها الراهنة ومواجهة العنف والإرهاب، تأتى في إطار المسئولية التي يحملها على عاتقه منذ أكثر من ألف عام للحفاظ على وسطية الإسلام ونشر تعاليمه السمحة لدى كل أبناء المسلمين في العالم. وأوضح الإمام الأكبر أن الأزهر حريص على تقديم أوجه الدعم والمساندة العلمية والفكرية لأبناء الشعب الليبي الشقيق، مشيرًا إلى أن الأزهر صمم برنامجًا لتدريب الأئمة والوعاظ الليبيين على مواجهة الفكر المتطرف والتحديات المختلفة التي تواجه المجتمع الليبي. وقدم وفد القبائل الليبية الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على مواقفه الداعمة لاستقرار ليبيا ووحدة شعبه، مؤكدين أن دخول بعض الأفكار الغريبة والمخالفة للمنهج الأزهري على المجتمع الليبي كان لها أثر في الأوضاع التي آلت إليها ليبيا من اقتتال وتناحر بين أبنائها.