ورد سؤال لمركز الأزهر العالمي للفتوى من سائل يقول" زوجتي لا تحافظ على الصلاة وقمت بنصحها .. فما العمل. أجاب مركز الأزهر للفتوى، أن الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، وهي من أجلِّ الفرائض التي افترضها الله عز وجل على عباده، وقد أمرنا بالمحافظة عليها؛ فهي عمود الدين، وثاني أركانه بعد الشهادتين، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تركها إلا لعذ. وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتركها في شدة مرضه، لذلك فقد وعد الله عز وجل بأعظم الثواب لمن حافظ عليها، قال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 110]، وفي الحديث الشريف عن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا»... الحديث، صحيح البخاري (1/ 112). وتابع: يجب على الزوج أن يستمر في نصح زوجته بالمعروف، وأن يرغبها بكافة وسائل الموعظة الحسنة تارة، وأن يرهبها تارة أخرى، بأن عدم محافظتها على الصلاة؛ يترتب عليها حرمانها من الثواب العظيم، وتقصيرها في حق الله عز وجل ، وأن ذلك من أعظم الذنوب، وعليك بالدعاء لها بالهداية، ونصحها، وأمرها بأداء الصلاة، وأن تصبر على هذا النصح، راجيًا الثواب من الله تعالى وأن تكون أنت قدوة أمامها في الحفاظ على صلاتك، وذلك انطلاقًا من قوله تعالى وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا.. طه: 132، فإنَّ اللَّه عز وجل لا يُضيع أجر المحسنين.