أجريت أول انتخابات رئاسية فى كازاخستان منذ ما يقارب 30 عاما تمهيدًا لانتقال هادئ للسلطة بعد فترة حكم الرئيس الأول نور سلطان نزار باييف التى امتدت إلى 30 عاما حقق خلالها العديد من الانجازات للشعب الكازاخى. وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الكازاخية، في بيان، أن 77% من إجمالي عدد الناخبين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات لاختيار رئيس جديد للبلاد، خلفا للرئيس الأول، نور سلطان نزارباييف، الذي استقال بشكل مفاجئ في 19 مارس الماضي. فيما أدلي نحو 8 آلاف مواطن كازاخستاني في الخارج، بأصواتهم، في 64 مركزا للاقتراع، ومن المتوقع إعلان نتيجة الانتخابات فور الانتهاء من عملية فرز الأصوات. من جهتها، أكدت "دانيا إيسباييف"، مرشحة حزب أكهول كازاخستان الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية بكازاخستان، أنها مستعدة للتعاون مع الرئيس الجديد، في حالة عدم فوزها في الانتخابات الرئاسية وانها كنائبة في البرلمان، ستعمل على تنفيذ برنامجها الانتخابي، موضحة أنها تتوقع فوزها في ضوء عدم وجود شبهات بالفساد حولها. وقالت "إيسباييف"، في لقاء مع وفد من الصحفيين الأجانب، امس الأحد، إنها تعتبر هذه الانتخابات تطورا مهما في البلاد، في ضوء وجود 7 مرشحين يتنافسون على منصب الرئيس، مؤكدة أنها ستستفيد من البرامج الانتخابية للمرشحين الآخرين، ودمجها في البرنامج الانتخابي، حال فوزها في الانتخابات. وأضافت أنها ستستمر، في حالة فوزها، في تبني نفس النهج السياسي للرئيس الأول نور سلطان نزارباييف، والرئيس المؤقت قاسم جومارت توقاييف، بعلاقات متوازنة بين بلادها وكل من الصين وروسيا. ولفتت إلى أن النساء في كازاخستان يمثلن 52%، وأنها ترى أن بلادها مستعدة أن يتولي حكمها سيدة، وأن كثيرا من الناخبين أكدوا تأييدهم لتوليها منصب الرئيس. وأفادت بأن برنامجها الانتخابي يسعى إلى تطوير المجتمع من خلال إقامة المشروعات ودعم اقتصاد السوق، فضلا عن العمل على الحد من القروض التي تكلف الدولة كثيرا، وتوفير التمويل لإقامة المشروعات، والحد من الإجراءات الحكومية الصارمة بحق المواطنين الذين ارتكبوا أخطاء ضريبية صغيرة. من ناحية أخرى اظهرت المؤشرات الأولية فوز رئيس كازاخستان المؤقت قاسم جومارت توكاييف في الانتخابات الرئاسية المبكرة. ونال قاسم جومارت توكاييف 70,13 في المئة من الاصوات بحسب استطلاعات اجراها معهد "الرأي العام" لدى الخروج من مراكز الاقتراع. وحاز منافسه أميرجان كوسانوف 15,39 في المئة في افضل نتيجة يحققها معارض في انتخابات رئاسية في كازاخستان. وبلغت نسبة المشاركة 77,4 في المئة وفق اللجنة الانتخابية المركزية. وشغل قاسم جومارت توكاييف مناصب عدة في الدولة من رئيس للوزراء الى وزير للخارجية الى رئيس لمجلس الشيوخ، وهو المنصب الذي كان يتولاه حين اعلن نزارباييف استقالته. وخلال حملته، وعد بان يستمر في نهج نزارباييف. ومن أبرز قراراته كرئيس بالوكالة إعادة تسمية العاصمة "نور سلطان" على اسم سلفه. وكانت لجان الاقتراع في كازاخستان فتحت أبوابها أمام الناخبين في الانتخابات الرئاسية المبكرة، اليوم الاحد وامتد التصويت من السابعة صباحا بتوقيت كازاخستان وحتى الثامنة مساء، بمشاركة 11 مليونا و814 ألف ناخب مسجل يحق لهم التصويت في أكثر من 10 آلاف صندوق اقتراع. كما استقبلت سفارات دولة كازاخستان في الخارج أبناء الجاليات الكازاخية للمشاركة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من فرز الأصوات في موعد لا يتجاوز 12 ساعة بعد انتهاء التصويت، وأن تقوم لجنة الانتخابات المركزية بالإعلان عن النتائج في موعد لا يتجاوز 11 يونيو. وتبنت لجنة الانتخابات المركزية الكازاخية عدة تدابير لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية بما في ذلك اعتماد نشر 125 مراقبا دوليا من بينهم 22 مراقبا لفترة طويلة من بعثة مراقبة الانتخابات لمكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. تنافس على الفوز في هذه الانتخابات 7 مرشحون، وهم قاسم جومارت توكاييف من حزب نور أوتان وسعدي بيك توغل ممثلا عن الحركة الجمهورية "أولي دالا" و أمانجيلدي تاسبيخوف مثلا عن اتحاد نقابات العمال الكازخي، ودانيا إيسباييف من حزب أكهول كازاخستان الديمقراطي، وتولوتاي رحيمبيكوف من حزب أويل الاجتماعي الديمقراطي، وزامبيل أحمد بكوف من حزب الشعب الشيوعي، وأميرزان كوسانوف ممثلا عن حركة ألت تاجديري الوطنية. يذكر أنه في 20 مارس الماضي، بدأ رئيس مجلس شيوخ كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، مهامه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، بعد يوم من استقالة نورسلطان نازارباييف.