أبدى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي تفاؤله بمستقبل لبنان رغم الظروف الراهنة، مشيرًا إلى أن من يراجع تاريخ لبنان يعرف أنه استطاع النهوض على الدوام من كبوته لأن لديه الكثير من المقومات الطبيعية والإنسانية والاقتصادية التي تبعث على التفاؤل فضلاً عن الثروة النفطية المتوقعة والتي يمكنها أن تؤمن موارد إضافية وأساسية للإقتصاد اللبناني. وتطرق ميقاتى -خلال لقائه أعضاء السلك القنصلي في لبنان اليوم- إلى ملف السوري معتبرًا ان بلاده كانت على مر تاريخها الحديث تحت تأثير الشعاع السوري وتربطها بسوريا علاقات تاريخية وجغرافية وانسانية. وأضاف: "إن سوريا تمر بأزمة كبيرة اليوم ومن الطبيعي أن ينعكس هذا الأمر على لبنان ومن هذا المنطلق اتخذت الحكومة قرار النأي بالنفس عن الأحداث في سوريا ولكن كلما طالت الأزمة في سوريا إزداد النزف في لبنان وخصوصا على الصعيد الاقتصادي وتأثر حركة الترانزيت عبر سوريا". وطالب اللبنانيين بمواجهة هذه التحديات والعمل على تقوية الوحدة الداخلية والسعى قدر المستطاع لدرء الانعكاسات السلبية للأزمة السورية على لبنان لافتا الى أن الوضع في لبنان لا يزال مقبولاً على الصعيد الاقتصادي والحركة الاقتصادية بالمقارنة مع أوضاع الدول الأخرى التي تتأثر بالأزمة السورية. وعن موضوع النازحين السوريين الى لبنان قال " إنه يتطلع الى مؤتمر الكويت الذي سيعقد بعد غد الأربعاء للحصول على مساعدات دولية لإغاثة النازحين السوريين ولكن الأهم هو معالجة الإنعكاسات الأمنية والصحية والاجتماعية لملف النازحين السوريين". وعلى الصعيد الصحي أوضح ان الحكومة اللبنانية تتعاون مع منظمة الصحة العالمية لمعالجة الوضع الصحي للنازحين السوريين في اماكن وجودهم ، وعلى الصعيد الاجتماعي هناك عمليات إختلاط تحدث بين النازحين والمواطنين اللبنانيين وقد تتسبب بمشكلات إجتماعية كبيرة وتعمل السلطات اللبنانية على معالجتها ودرء أخطارها.