تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، الاستماع لمرافعة النيابة العامة في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"التخابر مع حماس". وقال ممثل النيابة العامة خلال مرافعته، إن "المتهمين عقدوا مؤتمرات كان بينها مؤتمر الإسلامي الأمريكي بالدوحة فى 2004 وكان من الحضور يوسف القرضاوي، وفى ذات العام التقى أحد أفراد الجماعة اعضاء الكونجرس الامريكي، وجرت لقاءات عدة بين التنظيم والاعضاء، كان المخطط يتضمن خيانة الأوطان وإطلاق الشائعات وتدريب الأعداد من القوات فكان الكثير من المهمات الآلة الاعلامية وتوفير الأسلحة والذخائر لم يكن لجماعة الإخوان فى مصر ان تعد وحدها ذلك، فكان لابد من الاستعانة بالآخرين، وكان اولهم بالضرورة التنظيم الدولي للأخوان فكان من اعضائه وقتها أحمد عبدالعاطي، فاستخدمت الجماعة وأعضاء التنظيم الدولي للتنسيق مع المنظمات الدولية، فلم نكن نتصور ان تدعم المخططات الارهابية دول عربية اسلامية، 3 دول بينهم دولة عربية تاريخية تطل على الخليج، وثانية عربية اسلامية بالخليج، وثالثة على حدود الشام، اتفقوا جميعا ان يبذلوا أموالهم لتحقيق ما يسمي بالشرق الاوسط الجديد، على ان تتولي جماعة الاخوان حكم البلاد، مقابل التدخل فى شئون البلاد". وجاء بالمرافعة، أنه في شهر يونيو 2005 أعطت وزيرة الخارجية الامريكية، كونداليزا رايز، اشارة البدء فى التنفيذ حين قالت أن الخوف وصول التيارات الإسلامية الى السلطة لا يجب ان يكون عائق لما أسمتها إصلاحات سياسية، ودفعت تصريحاتها مضي الاخوان فى تنفيذ المخطط، وفى 14 فبراير 2006 يستقبل محمد مرسي فى منزله محمود الزهار بالتزامن فى الانتخابات التشريعية فى قطاع غزة، فكانت تصريحات الادارة الامريكية فى شأنها الاهم، وفازت فى عام 2006 حركة حماس بالانتخابات، واول تصريحات الادارة الامريكية بأنها مستمرة فى عهدها مع جماعة الاخوان، ولقاء آخر فى مقر اتحاد الأطباء العرب بالقاهرة برئاسة المتهم الثالث محمد مرسي وقيادات حركة حماس، وبالفعل اتجهت ارادة استخبارات الدول العربية لتغير خارطة الشرق الاوسط بإستخدام الاخوان، وبعد الدراسة تأكدت اجهزة الاستخبارات ان الاخوان هم الأصلح فى تنفيذ مخططهم. وأشار ممثل النيابة، إلى أن المتهمين حاولوا فى تقسيم مصر الى مسلمين وليبرالين، بعد ان فشلوا فى تقسيم نسيجها لمسلمين ونصارى، بعدما كانت أجهزة الاستخبارات لتبديل انظمتنا بأنظمة اخوانية، وفى عام 2007 اجتمع محمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني بأرض الحرمين الشريفين بحضور إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي، اجتمع مكتب الإرشاد العالمي للتنظيم كان من بينهم محمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني وحضرا اجتماع آخر مجلس شوري التنظيم الدولى رقم 35 فى تركيا تناول أمرين هامين الأول انشاء قناة فضائية لجماعة الإخوان لنشر الشائعات فى كل مكان، والثاني تأمين آلية لقرارات مجلس شورى التنظيم الدولي فى الاقطاب، هكذا شرع الإخوان فى إعداد خططتهم الوصول للسلطة. تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس، وإلياس أمام ومحمد جمال محرم وكلاء النيابة، وأمانة سر حمدي الشناوي. كانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.