سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
6 قمم تجمع بين السيسي وترامب في 730 يوما.. دبلوماسي: تطورات سلبية تحيط بالقمة السادسة.. ومساعد وزير الخارجية السابق: 3 تغييرات ترجح كفة القوة لصالح الرئيس المصري
* حسين هريدي: * قمة ترامب - السيسي السادسة تنعقد في ظل تطورات سلبية * مساعد وزير الخارجية السابق: * 3 تغيرات فى صالح مصر تقوى موقف السيسي أمام ترامب كان الرئيس عبد الفتاح السيسي أول من تنبأ بوصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم وسكنى البيت الأبيض الأمريكي، وذلك قبل تولي الرئيس الأمريكي ال45 منصبه رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية في يناير 2017، أي قبل عامين من تاريخ انعقاد لقاء الزعيمين السادس في البيت الأبيض خلال أبريل الجاري. وتوطدت العلاقات المصرية الأمريكية منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى سدة الحكم الأمريكي، وليس أدل على ذلك من انعقاد 5 قمم رئاسية بين الرئيسين على مدار عامين، وسيستضيف البيت الأبيض القمة السادسة بعد أيام قليلة من اليوم. وكان اللقاء الأول بين ترامب والسيسي في سبتمبر 2016؛ خلال مشاركة الرئيس السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان دونالد ترامب حينها مرشحا عن الحزب الجمهوري لرئاسة أمريكا. بينما كان اللقاء الرسمي الأول بين الرئيس المصري ونظيره الأمريكي في أبريل 2017 في البيت الأبيض بعد تولي ترامب منصبه كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية بأشهر قليلة، وحينها وعد ترامب بالتعاون مع مصر لمحاربة الإرهاب قائلا للرئيس السيسي: «سنكون أصدقاء لفترة طويلة». وكذلك شهدت مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية محطة اللقاء الثالث بين الرئيس السيسي والرئيس ترامب، وذلك على هامش القمة الإسلامية التي استضافتها السعودية خلال مايو 2017. وفي سبتمبر من العام نفسه (2017) عقد الرئيسان المصري والأمريكي لقاءً مشتركًا على هامش اجتماعات الجمعية ال72 للأمم المتحدة. وبعد عام واحد، كان اللقاء الخامس بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة ال73 بنيويورك. وبعد أيام قليلة يلتقي الرئيسان للمرة السادسة في البيت الأبيض، بدعوة رسمية من الرئيس الأمريكية تم توجيهها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي حسبما قال البيت الأبيض في بيان صحفي بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في البيت الأبيض في 9 أبريل المقبل. وقال البيان إنه من المقرر أن يناقش الرئيس ترامب ونظيره السيسي تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة ومصر والبناء على علاقاتنا العسكرية والاقتصادية القوية، والتعاون في مكافحة الإرهاب. وأضاف البيان، الذي تلقى «صدى البلد» نسخة منه، أن الزعيمين سيناقشان أيضًا التطورات والأولويات المشتركة في المنطقة، بما في ذلك تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي ومعالجة النزاعات المستمرة، ودور مصر الطويل الأمد كدعامة أساسية للاستقرار الإقليمي. وتعليقا على القمة السادسة بين الرئيس السيسي والرئيس ترامب، وأبرز التغيرات التي تشهدها هذه القمة بالمقارنة باللقاء الأول، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، إن القمة المرتقبة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب تأتي في إطار توطيد العلاقات ومناقشة المصالح المشتركة وتدعيمها. وأضاف "هريدي" أن القمة السادسة بين الزعيمين تعقد في ظل حدوث تطورات سلبية فيما يتعلق بالشأن العربي والفلسطيني، وذلك بسبب قرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارة بلاده إلى القدس باعتبارها عاصمة إسرائيل، وأيضا قراره الأخير بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل. وأوضح أن القمة ستصب في إطار تعزيز جهود الدولتين لزيادة فرص السلام في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وأيضا ستشمل بحث العلاقات في المجال العسكري والمساعدات العسكرية، وجهود دعم الاستقرار وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين. فيما قال السفير وائل نصر، مساعد وزير الخارجية السابق، إن هناك اختلافات واضحة بين القمة السادسة المرتقبة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقمتهما الأولى على المستوى الاقتصادي والعسكري والسياسي. وأضاف «نصر» أن وضع مصر اختلف تمامًا على مدار السنوات الماضية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ حيث زاد الثقل المصري بشكل كبير ما بين انعقاد القمة الأولى بين الرئيس السيسي والرئيس ترامب، والقمة السادسة. وأوضح أن الوضع الاقتصادي المصري الداخلي تحسن باعتراف جميع المؤسسات الدولية، عن اللقاء الأول بين الزعيمين، وكذا فإن مصر باتت في وضع عسكري أقوى بكثير عما كانت عليه، وبشكل عام فإن الوضع السياسي المصري تحسن كثيرا خصوصا تواجدها في أفريقيا والمنطقة العربية. وأكد مساعد وزير الخارجية السابق أن الموقف المصري اليوم اختلف كثيرا عما كان عليه خلال القمة الأولى والمعطيات في يد مصر أكثر، وذلك من منطلق أن أمريكا باتت تدرك أنها تحتاج إلى مصر وليس العكس، كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية باتت تدرك أن إسرائيل ليست عامل الاستقرار في المنقطة، بل إنها على المستوى السياسي في حاجة إلى القوة المصرية. وتابع أن تركيا الحليف الأقوى لأمريكا في حلف الناتو وأوضاعها الداخلية لم تعد مستقرة، وتحت حكم راديكالي له توجهات شاذة تجاه الدول الغربية، فضلا عن تكوين محور ثلاثي بين تركيا وإيران وقطر، مما يشكل مصدر قلق لأمريكا؛ لأنه يتقارب مع الاتحاد السوفيتي، ما يعني أن الروس يخترقون الناتو من خلال أقوى عضو فيه. وأشار إلى أن مصر حاليا هي الدولة العربية الوحيدة التي استطاعت أن تحافظ على تماسكها، وعلى موازنة علاقاتها مع كل دول العالم. وأوضح أن ترامب رجل اقتصادي يحب الأمور بمبدأ «الربح والخسارة»، ومما لا شك فيه فإن دعوة ترامب للرئيس السيسي تعني أنه يعيد حساباته مرة أخرى؛ حيث وجد مصر قوة لا يستهان بها، ويجب الاستفادة منها.