شكاوى عديدة من معلمي محافظتي الدقهليةوالشرقية موجهة لجمال العربي وزير التربية والتعليم ، كلها تؤكد على ان الثورة لم تستطع ان تغير سياسة التعنت والتجاهل التي ظل يتعامل بها مسئولو وزارة التعليم مع المعلمين على مدار السنوات السابقة، حيث علم "صدى البلد" ان هناك معلمين يعانون ويشكون من تعنت الموجهين المحسوبين على الوزارة ، ولم يجدوا من يستمع لهم حتى الان. عصام الدين فهمي وسعد السعيد مندور معلمان بمدرسة ابن لقمان الاعدادية بمحافظة الدقهيلة، اكدا لصدى البلد أنهما والعديد من زملائهما من معلمي الرياضيات يعانون من تعنت (أحمد كامل فؤاد ) موجه رياضيات بالوزارة ، الذي قام بإصدار نشرات ندب تعسفي لعدد من المعلمين الذين يعانون من امراض مزمنة تصل الى السرطان، الى اماكن بعيدة جدا عن مساكنهم. وقال المعلمون الشاكون انهم حاولوا ان يلجأوا لمدير الادارة ولوكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية لوقف هذا التعنت وبالفعل استطاعوا ان يحصلوا على تأشيرات رسمية منهما لوقف قرار الندب التعسفي الا ان هذا الموجه لم يعترف بهذه التأشيرات وصمم على تنفيذ القرار . وعلق ايمن البيلي المتحدث باسم نقابة المعلمين المستقلة قائلا: نطالب وزير التعليم بسرعة التدخل لرفع الظلم عن هؤلاء المعلمين ، حيث انه كوزير لابد ان يكون مسئولا عن الحفاظ على حقوق المعلمين! وفي محافظة الشرقية ايضا علم صدى البلد ان "أمنية احمد يوسف" والتي تعمل اخصائية اجتماعية بمدرسة تل الضبعة الاعدادية التابعة لادارة فاقوس التعليمية بالشرقية ، معتصمة حاليا في مقر توجيه التربية الاجتماعية بالادارة ، للتعبير عن تظلمها من موجه اول التربية الاجتماعية بإدارة فاقوس لتعنته معها ورفضه طلب نقلها من مدرستها الحالية ، حيث انها تطلب نقلها من هذه المدرسة لانها تبعد كثيرا عن منزلها وتوجد في طريق وسط الطرق الزراعية وهو الامر الذي لم يعد امانا لها في ظل الظروف الامنية الحالية التي تمر بها البلد ، ولكن هذا الموجه قال لها بالنص (حتى لو اتعلقتي من شعرك مش هانقلك!)، وأمر بالتحقيق معها بلا سبب كنوع من الارهاب لها حتى لا تخبر احدا بتعنته معها . وهنا علق طارق ميرغني المتحدث باسم اتحاد المعلمين المصريين بالشرقية قائلا انه لابد من محاسبة هذا الموجه على تعنته وإلا فلا يمكن ان نقول اننا قمنا بثورة لتطهير مصر، فهذا الموجه يتعامل بطريقة النظام السابق بالارهاب والتعنت وهو ما لا يصح بعد ثورة 25 يناير، كما لا يصح ان نترك سيدة معلمة تعتصم وتبيت بمفردها في ظل هذه الطروف بدون ان يتحرك احد من المسئولين.