وسط النساء الكثيرات اللاتي تمتلئ بهن صفحات تاريخ الحضارة المصرية القديمة، تأتي "إيزيس" لتصبح أيقونة في معنى الأمومة، في هي ربة القمر والأمومة لدى قدماء المصريين، وكشفت لنا حكايتها منى شعبان مدير عام متحف الإسماعيلية. وقال منى: إن إيزيس يرمز لها بامرأة علي حاجب جبين قرص القمر، وعبدها المصريون القدماء والبطالمة والرومان،واصبحت شخصية بارزة في مجموعة الآلهة المصرية بسبب أسطورة أوزوريس. كانت إيزيس شقيقة ذلك الإله وزوجته،واستعادت جثته بعد أن قتله ست،وبمساعدة نفتيس وتحوت أعادت إليه الحياة بعد رحيله إلى حياة جديدة محدودة في العالم الآخر،وربت ابنها حورس الذي أنجبته من زوجها الراحل أوزوريس في أجمة مستنقعات خيميس بالدلتا. وأخفت إيزيس نفسها في مستنقعات الدلتا التي قامت فيها بتربية حورس طفلها، حتى كبر وصار قادرا على الانتقام من قاتل أبيه ست. وأوضت منى، أن إيزيس كانت أشهر الربات المصريات جميعا وكانت مثال الزوجة الوفية حتى بعد وفاة شريك حياتها، والأم المخلصة لولدها. وامتدت عبادة إيزيس في عهد البطالمة واليونان إلى ما بعد حدود مصر،وكان لها معابدها وكهنتها وأعيادها وأسرارها الدينية في كافة أنحاء العالم الروماني، حيث صارت تمثل ربة الكون "أنا أم الطبيعة كلها, وسيدة جميع العناصر, ومنشأ الزمن وأصله والربة العليا.