أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن القرآن الكريم حرم قتل النفس بغير حق مؤمنة أو كافرة، فكل الدماء معصومة، وكل الدماء حرام. وأضاف «مختار» في بيان له اليوم الجمعة، أنه جاءت كلمة نفس في قوله تعالى : «أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ» الآية 32 من سورة المائدة، مشيرًا إلى أنها جاءت هكذا لتفيد العموم والشمول . وتابع: لكن لنا وقفة مهمة عند قوله تعالى :« وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا »، ذلك لأن الإحياء الحقيقي لا يكون إلا لله عز وجل ، ومن ثمة فالإحياء هنا أمر مجازي ، والمعنى من حافظ على حياتها ودفع عنها الأذى وسبل الهلاك ، سواء بكف شر الإرهاب والإرهابيين عنها، أو بتوفير ما يؤدي إلى استمرار حياتها مما ليس منه بد من ضرورات الحياة. وأوضح أنه إذا كان من سقى الكلب حفاظا على حياته شكر الله له فغفر له فدخل الجنة، فما بالكم بمن يحافظ على حياة الناس ويعمل على تأمينها وتأمين ما تحتاج إليه من ضرورات بقائها ، إنه يكون وفق منطوق الآية الكريمة « فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ».