كوم الشقافة.. حكاية مقابر كشفها سقوط حمار بالصدفة قبل 120 عاما

يقوم د.خالد العناني وزير الآثار الأحد المقبل بزيارة إلى الإسكندرية،حيث يقوم خلالها بافتتاح مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية وترميم مقابر كوم الشقافة بالإسكندرية، وذلك بعد الانتهاء من تنفيذه، بالتعاون مع المعونة الأمريكية.
وتعد مقابر كوم الشقافة من المواقع الأثرية المهمة في الإسكندرية، وتتكون من سلسلة من المقابر والتماثيل والبقايا الأثرية، وقد عثر عليها بالصدفة في 28 سبتمبر 1900، وقد بدأت الحفائر في المنطقة منذ عام 1892، إلا أنه لم يعثر عليها إلا في 1900 صدفة، حيث كان حمار يمر عليها وسقط في الفتحة الرئيسية للمقبرة على عمق 12 مترآ، وقادت الواقعة إلى العثور عليها.
والمقابر بها رسومات ترجع إلى منتصف العصر الروماني، وقد عثر أيضا على عملات ترجع إلى الفترة ما بين عهد ترايمان وعهد كلينيوس الأصغر، ويبدو من ذلك أن المقبرة ظلت تستعمل حتى بداية القرن الرابع الميلادي ثم تم إهمالها.
وطبقا لعلماء الآثار، يبدو أنها كانت في البداية مقبرة لعائلة ثرية، ثم استخدمت لدفن العديد من الأسر،حيث تمت إضافة بعض الحجرات وفتحات الدفن في الجدران في صف واحد أو صفين يعلو كل منهما الآخر.
ولها مدخل فوق سطح الأرض ثم سلم حلزوني يفضي إلى الطابق الأرضي الأول،ويتكون ط من دهليز يتصل بصالة مستديرة الشكل يتوسطها بئر وفي نهايتها سلم يؤدي إلى الطابق الأرضي الثاني الذي يوجد فيه الجزء الرئيسي للدفن.