عرض إسلام عاصم نقيب المرشدين السياحيين بالإسكندرية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صوراً لكارثة طالت الآثار في كوم الشقافة، حيث سقطت أجزاء من النقوش البارزة بحجرة الدفن الرئيسية من جسم الثور بالمقبرة الرئيسية من مقابر كوم الشقافة، وهي على حد وصف عاصم كارثة بكل المقاييس. يواصل: منذ عدة سنوات وقد تقدم المركز الفرنسي للدراسات السكندرية بمشروع وتمويل لانقاذ كوم الشقافة ولكن الفساد حال دون تنفيذ المشروع في الوقت الذي تم قبول المشروع الأمريكي لسحب المياه الجوفية من داخل المقابر، والذي اتضح في النهاية أنه بحث علمي فقط وليس مشروعاً للإنقاذ، مما أدى لتدهور المقبرة. وطالب المسئولين بضرورة التدخل لانقاذ مقابر كوم الشقافة بالإسكندرية وسحب المياه بالطلمبات وتجفيفها وترميم الأجزاء المتساقطة حتى لا تنهار تماما وتخسر الإسكندرية اثراً هاماً فى تاريخها. واعتبر عاصم أن سقوط أجزاء من النقوش البارزة بالمقبرة الرئيسية، هو آخر خطوات فقدان المقبرة ونقوشها المميزة، حيث تعد أهم مقابر الإسكندرية الأثرية على الإطلاق. يذكر أن منطقة "كوم الشقافة" سميت بهذا الاسم بسبب كثره البقايا الفخارية والكسارات التي كانت تتراكم في هذا المكان، وترجع أهميه المقبرة نظراً لاتساعها وكثره زخارفها وتعقيد تخطيطها، كما أنها من أوضح الأمثلة علي تداخل الفن الفرعوني بالفن الروماني في المدينة واروع نماذج العمارة الجنائزية، وعثر علي المقبرة بطريق الصدفة يوم 28 سبتمبر 1900، بالرغم من أن التنقيب قد بدأ في هذه المنطقة منذ عام 1892 إلا أنه لم يعثر عليها إلا سنه 1900.