أكد الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان أن هناك حالة كبيرة من الانفلات في المناطق الحضرية والريفية بشأن المخالفات في البناء، واصفا هذه المشكلة بأنها "وحش سرطاني" لكنه شدد على أن الحكومة تقوم بجهد "غير عادي" لمواجهة هذه المشكلة. وأضاف وزير الإسكان - في كلمته خلال اجتماع نواب لجنة الإسكان بمجلس الشورى اليوم الخميس لمناقشة انهيار العقارات بعد حادث انهيار عقار الإسكندرية - أنه من الضروري سد الثغرات التشريعية لمواجهة هذه الظاهرة ، مؤكدا أن هناك اقتراحا بأن تكون المخالفة بمثابة " جناية". من جانبه، قال الدكتور حسن علام رئيس جهاز التفتيش الفني بوزارة الإسكان إنه قدم تقريرا مبدئيا يدعو إلى فرز العقارات وفقا لشروط هندسية ومجسات وهو التقرير الذي اعتمد فيه على دراسات من المعهد الأمريكي للبناء ، لافتا إلى أن تكلفة فرز 300 ألف عقار تصل إلى 6 مليارات جنيه نظرا لأن تكلفة فرز العقار الواحد هي نحو 20 ألف جنيه. من جانبه، قال النائب محمد عوف عضو اللجنة إن مسلسل الانهيارات لن يتوقف والقاتل دائما فيها هو الإهمال ، مشيرا إلى أن مصر هي البلد الوحيدة التي بها " تسقيع" للأراضي والعقارات والتي تفتقر إلى الرقابة وأن الثروة العقارية بمصر "مال ضائع" ، داعيا إلى وجود شرطة متخصصة للمباني وأن تكون هناك رقابة على عملية البناء وأن تكون الشركة البانية للعقار مسئولة عن سلامة البناء لفترة طويلة كما هو الحال في بلاد أخرى كإمارة دبي مثلا التي تصل مسئولية الشركات البانية فيها إلى نحو 30 عاما.