قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن المجلس الأعلى للجامعات لن يوافق مستقبلا على إنشاء كليات في تخصصات علمية متكررة لا يحتاجها المجتمع. ووجه الوزير خلال رئاسته لاجتماع المجلس الأعلى للجامعات، اليوم السبت، بإنشاء كليات في تخصصات علوم الحاسب والمعلومات، لاستكمال إنشاء كلية بهذا التخصص المهم بكل جامعة مصرية، إلى جانب العمل داخل لجنة قطاع الحاسبات لتحديث المناهج الدراسية بهذا التخصص وملائمتها للتطورات الحديثة في ضوء تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بفتح كليات جديدة في التخصصات التي يحتاجها سوق العمل. وخلال الاجتماع الذي حضره الدكتور محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات ورؤساء الجامعات بمقر جامعة القاهرة، هنأ الوزير وأعضاء المجلس الرئيس عبدالفتاح السيسي لتوليه رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال عام 2019، متمنين له التوفيق والنجاح لما فيه الخير لمصر والقارة الإفريقية. وشدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة تنمية الموارد الذاتية للجامعات للمساهمة في تحسين الأوضاع المادية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمجتمع الأكاديمي، وطالب بتفعيل المشاركة المجتمعية للجامعات من خلال نواب رؤساء الجامعات، ووكلاء الكليات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والحرص على تواجدهم على أرض الواقع كل في تخصصه للوقوف على احتياجات محافظاتهم وتلبيتها. وفي هذا الإطار أعلن الوزير عن إطلاق مشروع لتعظيم الاستفادة من كليات الزراعة بالجامعات المصرية لتحقيق اكتفاء ذاتي للمجتمع الجامعي من المنتجات الزراعية والحيوانية، وتدعيم دورها ككليات منتجة في خدمة المجتمع. وطالب الدكتور عبد الغفار بزيادة عدد زيارات طلاب الجامعات للمشروعات القومية العملاقة على غرار مبادرة " كل يوم جديد" التي تنظمها وزارة التعليم العالي، والتنسيق مع إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة لتنظيم فعاليات للطلاب لتعريفهم بحجم الإنجازات التي تقوم بها الدولة في مختلف نواحي التنمية كما طالب الوزير الاستعانة بكبار المسؤولين والوزراء لإلقاء محاضرات حول المشروعات القومية في كافة قطاعات الدولة. ودعا الوزير رؤساء الجامعات للمشاركة بفعالية في الملتقى الأول للجامعات المصرية السودانية الذي تنظمه جامعة عين شمس في الفترة من 19 إلى 20 فبراير لما يمثله من أهمية لدور وحجم العلاقات التي تربط بين البلدين، داعيا الجامعات للمشاركة في المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي الذي يقام في أبريل القادم من خلال عرض وتسويق البرامج الخاصة والعامة للجامعات بالمعرض المصاحب للمنتدى. وطالب الوزير بالإعداد لمسابقة أفضل جامعة جاذبة للطلاب الوافدين التي تم الاتفاق عليها في الملتقى الأول للطلاب الوافدين الذي نظمته جامعة المنصورة مؤخرا، وفقا للمعايير المطلوبة للمسابقة ومنها توافر إدارة للوافدين وتوفير خدمات وأنشطة لرعاية الطلاب وقنوات اتصال إلكترونية، داعيا الجامعات للاشتراك في معارض تسويق الجامعات المقرر تنظيمها بنيجريا وعمان خلال الفترة القادمة. وخلال الاجتماع وافق المجلس الأعلى للجامعات من حيث المبدأ على إنشاء كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ طبقًا للمعايير المعتمدة عالميًا، إلى جانب الموافقة على إضافة دورة مكافحة الفساد والتعريف به ضمن دورات تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس، كما وافق المجلس على تخفيض الحد الأدنى لقبول الطلاب الوافدين بالجامعات المصرية بما يتلائم مع النظم التعليمية بالدول الأخرى. ووافق المجلس على قبول الطلاب الوافدين بالجامعات المصرية ببرامج الساعات المعتمدة في الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الحالي. وحول ما أثير مؤخرا حول الشهادة الثانوية البريطانية الدولية داخل جمهورية مصر العربية، قرر المجلس استمرار قبول طلاب الشهادة الثانوية البريطانية بالجامعات المصرية بنفس القواعد المعمول بها حاليا بمكتب التنسيق حتى العام الجامعي 2018/ 2019 ، مع التنسيق مع وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية بمنح جميع الشهادات الأجنبية لمراجعة ضوابط قبول هذه الشهادات بمؤسسات التعليم العالي المصرية. كما وافق المجلس على اقتراح لجنة قطاع دراسات الطفولة ورياض الأطفال باعتماد أطر مرجعية موحدة استرشادية للوائح كليات التربية الطفولة المبكرة مرحلة البكالوريوس، وكذلك اعتماد معايير موحدة لإنشاء كليات التربية للطفولة المبكرة في الجامعات المصرية في ضوء احتياجات التنمية بالدولة وسوق العمل. وعلى هامش المجلس تم إعلان نتيجة مسابقة "حكاية نصر" التي تم إطلاقها مطلع العام الدراسي الحالي تزامنا مع مرور 45 عاما على انتصارات حرب أكتوبر؛ بمشاركة 26 جامعة حكومية، و5 جامعات خاصة و6 معاهد عليا، حيث شارك فيها 112 ألف طالب وطالبة. وفاز بالمركز الأول جامعتا الزقازيق والمنيا، وفاز بالمركز الثاني جامعتا السويس والمنوفية، وفاز بالمركز الثالث جامعة قناة السويس. وقدم الوزير دروع تكريم لرؤساء الجامعات الفائزة.
