قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البعيجان، إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينةالمنورة، إن الله- سبحانه وتعالى- يمتحن عباده بالرزق في كلتا حالتيه، عندما يبسطه، وكذلك بالتضييق فيه. وأوضح «البعيجان»، خلال خطبة الجمعة، اليوم، بالمسجد النبوي في المدينةالمنورة، أن امتحان الله لعبده بالرزق فيبسط فيه ليحمد ويشكر، ويضيق فيه ابتلاء لا نسيانا وعجزا وحينها يلزم الصبر، فمن نزلت به فاقة، فأنزلها بغير الله؛ لم تسد فاقته، ومن يستعفف؛ يعفه الله، ومن يستغن؛ يغنه الله، ومن يتصبر؛ يصبره الله، فالصبر على الفاقة والغلاء والبلاء مطلب شرعي واجب، وأمر ضروري. وتابع: وقد عاتب الله- عز وجل- في ذلك فقال: «فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ»، منوهًا بأن تقوى الله- عز وجل- هي خير مغنم للعبد، وهي المخرج من كل ضيق ونكد؛ لقوله- تعالى-: «وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ». وبين أن تقوى الله مفاتح خزائن السماء والأرض، وما عند الله لا ينال بمعصيته، مستشهدًا بقوله- تعالى-: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ».