قال الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار إن وزارة الآثار تعانى من ثقافة الحفاظ على المناطق الأثرية والتعدي عليها من قبل المواطنين، وأن الانفلات الأمني جعل "ضعاف النفوس" يتعدون على المناطق الأثرية بشكل ملحوظ بعد الثورة. وأشار في بيان صحفي صادر عن الوزارة اليوم الاثنين إلي أن الموارد المالية للوزارة غير كافية لتخصيص قوات حراسة على المناطق الأثرية وحمايتها من التعديات، مؤكداً أن أزمة دهشور في طريقها للحل الآن ونعمل على وضع آلية جديدة لإلزام المواطنين بعدم التجاوز على المنطقة الأثرية بدهشور او اى منطقة اثرية اخرى على مستوى محافظات مصر. وحسب ما جاء في البيان كانت مجموعة من المواطنين بمركز دهشور قد قاموا بالاعتداء على الأرض الأثرية التابعة للآثار مؤخرا ، ووضع الأساسات لبناء مقابر عليها باستخدام القوة و تحت تهديد السلاح,وعلى الفور اتخذت الآثار كافة الإجراءات اللازمة لوقف هذا التعدى وأبلغت الجهات المعنية و عمل محاضر بالواقعة وتم تحويلها للنيابة العامة التى أصدرت قرارا بإزالة التعديات . و المنطقة الأثرية التى تم الاعتداء عليها بمنطقة اثار دهشور تقع بالقرب من معبد الوادي الأثري للملك سنفرو -والد الملك الشهير خوفو الذي يرجع للقرن ال26 قبل الميلاد- وبالقرب من هرم الملك أمنمحات (الهرم الأسود) الذي يعود للقرن ال19 قبل الميلاد . وتقع منطقه دهشور الأثرية جنوب منطقة سقارة في محافظة الجيزة وبها خمسة أهرامات، هرمان للملك سنفرو وثلاثة لفراعنة ما يسمى العصر الانتقالي الأول والدولة الوسطى وفيها جبانات أثرية من عصور الدولة القديمة والدولة الوسطى.