أكد السفير جيرالد فايرستاين سفير أمريكا لدى اليمن أن العمل جار مع الشركاء الدوليين والمحليين لبدء المرحلة الثانية من هيكلة القوات المسلحة خلال الأسابيع القليلة القادمة ، لافتا النظر إلى أن تطبيق القرارات التي اتخذها الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى ستستمر والمهمة القادمة ستكون توزيع ألوية الجيش على المناطق العسكرية. وقال فايرستاين - فى مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد بصنعاء - إن اللواء على محسن قائد المنطقة الشمالية الغربية أكد له في آخر حوار بينهما قبل عدة أسابيع على دعمه القوي لقرارات الرئيس اليمنى ونحن نأخذ ما قاله على محمل الجدية والمصداقية. وأضاف أن أيام الرئيس السابق على عبد الله صالح في قيادة اليمن انتهت ولن تعود أبدا والمرحلة الآن مرحلة بناء يمن جديد ولن يكون لصالح أى دور يلعبه في مستقبل اليمن . ودعا سفير أمريكا، حزب المؤتمر الشعبي العام إلى احترام إرادة اليمنيين الذين رفضوا الماضي والتفكير بأن يكون حزبا للمستقبل. وحول دور القيادات اليمنية في الخارج، قال السفير الأمريكى إن قرار عودتها متروك لها ومؤتمر الحوار سينعقد بهم أو بغيرهم مؤملا أن يعودوا ويساهموا في تقديم حلول لقضايا اليمن وفي مقدمتها القضية الجنوبية التي جعلتها المبادرة أحد أهداف الحوار الوطني . وعن موضوع الحوثي، قال فايرستاين "نشعر بقلق عندما نرى الحوثيين ينفذون سياسات إيرانية ويمثلون وكلاء لإيران باليمن وهذه المواقف لن تخدم اليمن ولن تخدم الحوثيين في أنفسكم ، معربا عن قلقه من الدور الإيراني في اليمن وهناك براهين على دعم إيران لبعض العناصر المتطرفة في الحراك الجنوبي بهدف إفشال المبادرة". وأشار السفير الأمريكى إلى أن علي سالم البيض الرئيس اليمني الجنوبي السابق يسكن في بيروت ويتلقى دعما ماليا في إيران ، مضيفا "ليس لدينا شك في تقديم البيض هذا الدعم للحراك الانفصالي وسيكون مسئولا عن ذلك".