أكد مدير الإدارة العامة السودانية للجوازات والهجرة اللواء أحمد عطا المنان، أن وزارة الداخلية وضعت خططاً لضبط الوجود الأجنبي في البلاد والحد من الوجود غير الشرعي، مشدداً على عدم الانزعاج حاليًا من هذا الوجود . وأوضح عطا المنان فى حديث لبرنامج "مؤتمر إذاعي" الذي بثته الإذاعة السودانية اليوم الجمعة، أن الوجود الأجنبي كان قبل فترة محدودًا ثم جاءت عوامل عديدة جعلته متزايدا خاصة بعد حدوث الطفرة الانمائية فى قطاع النفط وبنياته التحتية مما جعل السودان جاذبًا للعمالة. وأضاف أن هناك أعداداً كبيرة من الأجانب دخلوا السودان بصورة مشروعة وغير مشروعة، وأشار إلى أن إيجابيات الوجود الأجنبي أكبر من سلبياته بالبلاد بصورة عامة خاصة في الفترة الماضية. وأشار في هذا الشأن، إلى أن الوجود الأجنبي أسهم في تنفيذ وتشييد الطفرة الإنمائية خاصة بعد حدوث فجوة في العمالة ظهرت بعد انفصال جنوب السودان وظهور التعدين العشوائي في شمال وشرق وغرب البلاد. وقال عطا المنان إن هناك تنسيقا مع ولاية الخرطوم فيما يتعلق بالوجود الأجنبي، باعتبارها من أكثر الولايات التي بها وجود أجنبي، مضيفًا أن إدارته خاطبت السفارات الأجنبية بأهمية توفيق أوضاع رعياها بالسودان. وأشار إلى أن التشريعات نصت، وأكدت دور المواطن في المساعدة على ضبط الوجود الأجنبي وإنزال العقوبات على أي مواطن يستخدم أجنبيا دون إذن السلطات، موضحًا أن من مصلحة المواطن تسجيل الأجنبي ومعرفة هويته حفاظًا على أمن ممتلكاته. يذكر أنه تم إبعاد 3 آلاف و361 أجنبيا خلال العام الماضي 2012 من السودان منهم ألفان و521 من ولاية الخرطوم وحدها، والقبض على 21 من الأشخاص الذين يقومون بتهريب المتسللين.