كشفت شبكة "ناشيونال جيوجرافيك" بنسختها الفرنسية أن حربا باردة تشتعل في الوقت الحالي بين العديد من الدول من أجل السيطرة على المنطقة القطبية الشمالية. وأوضحت الشبكة في تقرير تحت عنوان "رياح حرب باردة تهب في القطب الشمالي"، موضحة أن جيوش العديد من الدول تتنازع من أجل السيطرة على القطب الشمالي، الذي يذوب فيه الجليد باستمرار. تبين الشبكة أن الصراع بدأ منذ أغسطس 2007، حينما نزلت غواصتين روسيتين إلى أسفل 4200 متر تحت سطح المحيط القطبي، من أجل زراعة علم روسيا في القطب الشمالي. وأشارت الشبكة إلى أنه على مدار العقد التالي، والذي شهد ارتفاع في درجات الحرارة وبداية ذوبان جزء من المحيط القطبي، فإن دول وقوى تصارع من أجل السيطرة على أراضي في هذه المنطقة، حتى من بينها دول لا تقع في المنطقة القطبية نهائيا. هذا الصراع والحرب الباردة يحفزهما توقعات للعلماء الذين يعتقدون أن المحيط القطبي يضم مصادر بترولية ومعدنية وغاز طبيعي مذهلة. تلفت الصحيفة إلى أن دول بدأت في إقامة بنية تحتية بترولية وغازية في هذه المنطقة، مثل روسيا التي تحاول الاستفادة من أسطولها الضخم وكاسحات الثلوج. وإلى جانب روسيا، فهناك أيضا النرويج التي تعمل على مضاعفة أسطولها لهذا الهدف، إضافة إلى كوريا الجنوبية، التي بدأت في بناء شاحنات خاصة بالمحيط القطبي. أحد المنافسين العملاق، تبرز الصين التي أنفقت مليارات اليوروهات إلى جانب روسيا في مشروع شبكة الغاز بالمنطقة. وفي عام 2016، حاولت شركة معادن أمريكية، شراء قاعدة بحرية مهجورة في جرين لاند، كما عبرت العام الماضي أول كاسحة ثلوج المحيط القطبي.